تركيا تنتقد مشاركة ألمانيا بمراقبة حظر تصدير الأسلحة لليبيا
٦ أغسطس ٢٠٢٠خلال زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس، وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس (السادس من آب/ أغسطس 2020) انتقادات لمشاركة ألمانيا في مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر تصدير الأسلحة لليبيا، ووصفها بأنها "خطوة خاطئة".
ووصل جاويش أوغلو مع نظيره المالطي إيفاريس بارتولو إلى طرابلس وعقدا اليوم محادثات مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، في العاصمة الليبية طرابلس، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية وخطوات الحل السياسي.
وانطلقت أمس الأول الثلاثاء الفرقاطة الألمانية "هامبورغ" وعلى متنها نحو 250 عسكريا متجهة إلى البحر المتوسط للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي "إيريني" التي بدأت مطلع أيار/ مايو الماضي لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا وكذلك منع تهريب النفط.
وكانت مالطا قد علقت مشاركتها في إيريني وسحبت أصولا عسكرية كانت تعهدت بها للمشاركة في العملية.
جاويش أوغلو: إيريني عملية متحيزة
وتعد تركيا العضو بالناتو وكذلك دولة الإمارات العربية ومصر إضافة إلى روسيا دولا تواجه اتهامات بخرق قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا. ووجهت فرنسا اتهامات لتركيا بتوريد مواد حربية إلى حكومة السراج. وفي المقابل تتهم تركيا دولة الإمارات بدعم الجنرال خليفة حفتر بشحنات أسلحة.
وفي العاصمة الليبية، قال جاويش أوغلو، الذي تعد بلاده من أبرز داعمي حكومة الوفاق، لوكالة أنباء "الأناضول" التركية: "إيريني عملية متحيزة ... وألمانيا هي الدولة التي استضافت مؤتمر برلين (الدولي حول ليبيا في كانون الثاني/ يناير)، ولذا يجب أن تكون محايدة وموضوعية".
وأضاف الوزير التركي: "إذا شاركت (ألمانيا) في عملية متحيزة، فسوف تفقد حيادها. وبالتالي، لن يكون لمؤتمر برلين شرعية بعد الآن"، معتبرا أن مشاركة برلين جعلت الوضع في ليبيا "أكثر تعقيدا".
ويتصاعد التوتر بين تركيا ودول أخرى داعمة لحفتر مثل روسيا ومصر والسعودية ودولة الامارات. ووقعت حكومة الوفاق اتفاقات أمنية وبحرية مع تركيا العام الماضي، فيما يشمل الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة طائرات مسيرة ساهمت في السيطرة على مناطق شمال غرب ليبيا.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)