أوباما يكشف خطته لمكافحة ظاهرة التغير المناخي
٢٦ يونيو ٢٠١٣قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطاب القاه في الهواء الطلق في جامعة جورج تاون بواشنطن مساء أمس الثلاثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) إن الأميركيين يدفعون سلفا "في كل أنحاء البلاد"، ثمن التغير المناخي. وشدد أوباما على وجوب التحرك مؤكدا أن العام 2012 سجل أعلى درجات الحرارة في تاريخ الولايات المتحدة. وقال في هذا السياق "المسألة هي معرفة ما اذا كنا سنتحلى بالشجاعة للتحرك قبل أن يفوت الأوان، وكيفية تعاملنا (مع هذه القضية) سيكون لها تأثير عميق على العالم الذي سنتركه (...) لأبنائنا وأحفادنا".
وفي ضوء ذلك كشف اوباما عن مبادرة لمكافحة ظاهرة الاحتباس ووعد بمعالجة مشكلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تخلفها المحطات التي تعمل على الفحم وتهد بالترويج أكثر لمصادر الطاقة النظيفة. وتتجه هذه الخطط نحو الهدف الذي أعلنه أوباما في 2009 للحد من انبعاثات غازات الدفيئة في الولايات المتحدة بنسبة 17 في المائة بحلول عام 2020. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه أمر وكالة حماية البيئة بالعمل بشكل وثيق مع الولايات والمؤسسات الصناعية والجهات الأخرى المعنية لوضع معايير تنظم انبعاثات غازات الدفيئة من محطات الكهرباء التي تعمل على الفحم.
وستحتاج الخطوات التي أعلنها الرئيس إلى موافقة الكونغرس، متجنبا مواجهة محتملة مع الجمهوريين المعارضين لوضع قيود جديدة على الشركات. وستسمح الخطط المرتقبة بإقامة مشروعات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وطواحين الهواء على أراض اتحادية لإنتاج ما يكفي من الكهرباء لأكثر من ستة ملايين شخص بحلول 2020. وستطرح ضمانات قروض بثمانية مليارات دولار مخصصة لطاقة أحفورية متقدمة ومنتجات ذات كفاءة اقتصادية، ضمن تدابير أخرى.
من جانبها رحبت المجموعات المدافعة عن البيئة بمبادرة اوباما، قال اندرو ستير من منظمة وورلد ريسورسز انستيتيوت غير الحكومية "بهذه الإستراتيجية الوطنية يعيد الرئيس اوباما ملف المناخ إلى الواجهة (...) في حين يؤثر الاحتباس الحراري على المجتمع بأسره ويستلزم تحركا موسعا".
ط.أ/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ)