أوباما يشيد بالتقدم الديمقراطي "الهائل" الذي تحققه إفريقيا
٢٧ يونيو ٢٠١٣قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس (27 يونيو/حزيران) في مؤتمر صحافي مع نظيره السنغالي ماكي سال في دكار إن "السنغال هي واحدة من أكثر الديمقراطية الإفريقية استقرارا وواحدة من أقوى شركائنا في المنطقة". وأضاف أن السنغال "تتحرك في الاتجاه الصحيح وتطبق إصلاحات لترسيخ المؤسسات الديمقراطية. واعتقد أن السنغال يمكن أن تكون مثالا عظيما".
وأشار اوباما إلى أن السنغال لم تشهد أي انقلاب عسكري، وجرت فيها انتخابات حرة ونزيهة وانتقالات سلمية للسلطة. وأشاد اوباما في مستهل جولته الإفريقية، كذلك بالتقدم "الهائل" الذي تحققهإفريقيا ككل في مجال الديمقراطية وتمكين الشعوب، وخاصة غانا وساحل العاج.
ونزل اوباما من الطائرة الرئاسية ليل الأربعاء الخميس في مطار دكار؛ المحطة الأولى من جولة تشمل ثلاث دول في قارة تربط أجداده بها علاقة قوية.
إلا أن الوضع الصحي المتدهور لرئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا والذي بات بين الحياة والموت في احد مستشفيات بريتوريا يمكن أن يسرق الأضواء من جولة اوباما. وفي حال توفي مانديلا قبل وصول اوباما إلى جنوب إفريقيا الجمعة، قد يتعين على مساعديه إلغاء زيارات مقررة إلى جوهانسبورغ وكاب تاون.
وسيقوم اوباما المنحدر من أب كيني وزوجته ميشال (وكلاهما من أحفاد عبيد سابقين) بزيارة جزيرة غوري
لتكريم الأفارقة الذين تم ترحيلهم عبيدا إلى القارة الجديدة. وسيتوجه اوباما إلى هذه الجزيرة على متن عبارة ليزور متحف بيت العبيد قبالة سواحل السنغال والتي ترمز إلى الحقبة المظلمة في تاريخ الولايات المتحدة وإفريقيا. وقال المشرف على المتحف ايلوي كولي "هناك رابط بين اوباما الأمريكي المنحدر من إفريقيا من خلال والده وزوجته الإفريقية الأمريكية التي ينحدر أجدادها من إفريقيا". وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بالقول إن هذه الزيارة تعتبر محطة مهمة بالنسبة إلى اوباما.
وتأتي زيارة اوباما إلى إفريقيا في وقت حساس يستعد فيه العالم لوداع مانديلا. وصرح نابليسي مانديلا احد اعيان القبيلة التي يتحدر منها مانديلا أن الرئيس الإفريقي السابق بات يتنفس بواسطة الأجهزة، وان الرئيس الحالي جاكوب زوما الغى زيارة مقررة إلى موزمبيق.
والتقى مانديلا اوباما خلال قيامه بزيارة إلى الولايات المتحدة في 2005 وكان اوباما انذاك سناتورا حديث العهد. وقد تحادث المسئولان عبر الهاتف مرات عدة منذ ذلك الحين. إلا أن الظهور العلني المرتقب بين أول رئيسين اسودين لجنوب إفريقيا والولايات المتحدة بات مستحيلا اليوم.
م. أ. م /ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)