أوباما يسلم ناشطة سعودية جائزة "أشجع امرأة"
٢٩ مارس ٢٠١٤التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالناشطة السعودية مها المنيف وسلمها جائزة "أشجع امرأة" التي تمنحها عادة وزارة الخارجية الأمريكية. وبما أن المنيف لم تكن حاضرة في حفل توزيع الجوائز في وزارة الخارجية الأميركية قبل أسابيع برعاية السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما. وأشاد بجهودها أثناء التقاط الصور بينما كان يسلمها الجائزة قائلا "لإقناعهم (السعوديين) بأن هذه المسالة ستحقق أهمية على المدى الطويل". وأضاف "نحن فخورون كثيرا جدا بك ونكن امتنانا لك نظرا لما تفعلينه هنا".
بيد أن الناشطة الحقوقية في المنطقة الشرقية من المملكة نسيمة السادة عبرت لفرانس برس عن خيبة أملها إزاء عدم تطرق أوباما لمسألة حقوق الإنسان في محادثاته مع الملك السعودي. وقالت في هذا الشأن إن اللقاء بين أوباما والمنيف كان "مناسبا له سياسيا لكنه لم يوجه الرسالة الحقيقية للمرأة السعودية من حيث المطالبة بحقوقها". وأضافت "لقد وعد بإثارة موضوع المرأة لكنه لم يفعل، ليس هذا ما كنا نأمله من زيارته". وأوضحت السادة "كنا نأمل أن يلتقي بوفد من الناشطات في المجتمع المدني لشرح أوضاع المرة وحقوق الإنسان بشكل أفضل".
وتحمل المنيف بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود، وهي المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضو في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء وتبذل جهودا لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال. كما أنها ساهمت في وضع تشريع يحظر العنف الأسري في المملكة، حيث تسود قيم اجتماعية وأفكار دينية متشددة. والجائزة التي تقدمها الخارجية الأميركية تمنح للمدافعين عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي.
مشاركة متواضعة في إضراب قيادة السيارات
وفي السياق ذاته، لبى عدد قليل من النساء دعوة ناشطات إلى قيادة السيارة اليوم السبت كتعبير عن رفضهن لقرار الحكومة السعودية بمنعهن من قيادة السيارات. وقالت عزيزة اليوسف لفرانس برس "لقد قمت بقيادة سيارتي لبعض الوقت في شارع العليا في الرياض"، مشيرة إلى عدة نساء قمن بقيادة السيارة في العاصمة ومناطق أخرى أيضا . وقد وجهت الناشطات في وقت سابق الدعوة لقيادة السيارة لكنها تصادفت مع زيارة أوباما.
وقالت الناشطة مديحة العجروش لفرانس برس إن "الموعد تم تحديده مسبقا لكنه تزامن مع الزيارة بمحض الصدفة". وأضافت ردا على سؤال "إنه موعد شهري لقيادة المرأة للسيارة منذ انطلاقة حملة القيادة في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وأصبح بمثابة الرمز لتحركنا". وكان التجاوب خجولا في المرات السابقة مع دعوة ناشطات لقيادة السيارات بهدف إعادة إطلاق حملة المطالبة بمنح النساء الحق في قيادة السيارة.
ويشار إلى أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وتحتاج النساء لموافقة محرم أو ولي أمر، والد أو شقيق أو زوج أو ابن عم، للسفر والعمل والزواج.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)