أوباما يحذر إيران ورئيسها متهم بعدم احترام القوانين
١٤ مارس ٢٠١٢
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء (14 مارس/ آذار 2012) إن فرصة التوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي تتقلص وشجع طهران على استغلال فرصة المحادثات مع القوى الكبرى لتفادي "عواقب أسوأ". وأضاف أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن إيران تميل إلى المماطلة والتسويف في المحادثات مع القوى الكبرى، مشيرا إلى "أن النافذة التي تتيح حل هذه المسألة بشكل دبلوماسي تضيق".
من ناحيته وجه المفاوض الإيراني المكلف الملف النووي سعيد جليلي الأربعاء رسالة إلى المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يقترح فيها إجراء "اتصالات" بين ممثلي إيران ومجموعة الدول الكبرى الست المعنية بهذا الملف بغية "تحديد زمان ومكان" المفاوضات بينهما، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وشدد جليلي على "ضرورة إجراء محادثات بناءة وجدية بدون شروط مسبقة بهدف إرساء تعاون على المدى الطويل". وكانت آشتون قد اقترحت على إيران باسم الدول الست استئناف المحادثات حول ملفها النووي بدون تحديد موعدها ومكانها.
احمدي نجاد متهم بعدم احترام القوانين
على الصعيد الداخلي مثل، الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمام مجلس الشورى للرد على أسئلة بشان سياسة حكومته، وذلك لأول مرة يمثل فيها رئيس إيراني أمام هذا المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979. ووقع حوالي 79 نائبا في شباط/ فبراير الماضي رسالة لطرح عشرة أسئلة ذات طابع سياسي واقتصادي تتهم الرئيس بعدم احترام القوانين.
وتركزت الأسئلة على القضايا الاقتصادية وولاء الرئيس للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أو حتى موقف الرئيس الذي اعتبر شديد الليبرالية إزاء موضوع الحجاب. ويتهم الموالون لخامنئي أحمدي نجاد ووزراءه بالتدخل في الشؤون الدينية، ويرون أن ذلك يقوض التعاليم الإسلامية الإيرانية ومكانة المرشد الأعلى. وكان انتقاد الرئيس لدور الشرطة الدينية وخاصة إجبارهم النساء على التزام الحجاب والجلباب قد أثار غضب الموالين للمرشد.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو