أوباما يتعهد بعدم تكرار أساليب التحقيق القاسية
٩ ديسمبر ٢٠١٤ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2014) بما اعتبره وسائل "مخالفة" لقيم الولايات المتحدة، وذلك تعليقا على تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي حول تقنيات الاستجواب العنيفة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه CIA) بحق معتقلين متهمين بالعلاقة مع القاعدة.
وقال أوباما في بيان إن "هذه التقنيات شوهت كثيرا سمعة أميركا في العالم"، واعدا بالقيام بكل ما هو ممكن لضمان عدم تكرارها. وأضاف "لا توجد أمة كاملة، لكن إحدى مكامن القوة في أميركا هي في إرادة المواجهة الصريحة لماضينا". وتعهد الرئيس الأمريكي بألا يتكرر استخدام وسائل التحقيق القاسية ما دام موجوداعلى رأس السلطة.
مجلس الشيوخ والتقرير المنتظر
وانتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي برنامج استجواب استخدمته المخابرات المركزية الأمريكية ضد المشتبه بهم في الإرهاب بعد هجمات 2001 ووصفته بأنه أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة، وفشل في استخلاص معلومات تقود إلى إحباط أي تهديدات. وقال التقرير إن المخابرات المركزية الأمريكية ضللت الرأي العام وصانعي القرار بشأن البرنامج الذي قام اثنان من المتعاقدين الخارجيين بتطويره وتشغيله وتقييمه.
وجاء التقرير في أعقاب تحقيق أجرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى خمسة أعوام في البرنامج الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة وآخرين محتجزين في سجون في أنحاء العالم.
ويشار إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية وبعض من كبار أعضاء الإدارة الأمريكية يقولون إن البرنامج فعال وأحبط عددا من المخططات الإرهابية.
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)