أوباما: إستراتجيتنا في أفغانستان ستعتمد على سبل منع الهجمات على الولايات المتحدة
٧ أكتوبر ٢٠٠٩يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاجتماع اليوم الأربعاء مع كبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان مع تواصل المناقشات التي تشهدها واشنطن حول الإستراتيجية التي ستتبناها الولايات المتحدة هناك مستقبلا.
ويتزامن هذا الاجتماع مع الذكرى الثامنة لبدء الحرب التي شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أفغانستان، بعد أسابيع قليلة من هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 . وأعلن البيت الأبيض في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء أن أوباما سيلتقي فريقه المكون من حوالي 15 شخصا منهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس وكبار قادته العسكريين. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع الجنرال ستانلي ماكريستال ، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان والذي أثارت مطالبته بإرسال مزيد من القوات جدلا الأسبوع الماضي.
أفغانستان، تعمق الخلاف داخل الكونغرس
و كان أوباما قد خرج الثلاثاء من اجتماع عقده مع كبار ممثلي الكونغرس أكثر عزلة من السابق في مواجهة اتخاذ احد أهم قرارات فترته الرئاسية وهو القرار الخاص بإرسال أو عدم إرسال تعزيزات إلى أفغانستان.، فقد بدا أصدقائه من الديمقراطيين وخصومه من الجمهوريين في غرفتي البرلمان (الكونغرس ومجلس النواب) بعد الاجتماع أكثر انقساما مما كانوا عليه من قبل.
فقد تعذر على أوباما الحصول على تأييد رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي التي تذكر منذ فترة بالتردد المتعاظم بين الأميركيين في التورط بحرب عمرها ثماني سنوات مع عدم وجود مؤشرات على نهايتها. أما خصمه السابق الجمهوري جون ماكين فحث الرئيس الأميركي على الاستجابة لطلبات الجنرال ماكريستال والجنرالات الذين يدعمونه. وقال: "إنني لست فقط مقتنعا بان تحليل الجنرال ماكريستال هو الجيد بل إنني مقتنع أيضا بضرورة تطبيقه بأسرع ما يمكن". محذرا في الوقت نفسه مما وصفها بـ" أنصاف التدابير".
إلا أن اوباما أكد انه سيحسم قراره بهذا الشأن، آخذا في الاعتبار الطابع الملح الناجم عن تدهور الوضع في أفغانستان، بحسب ما ذكر مسؤول في الإدارة الأميركية طلب عدم كشف هويته. وقال المسؤول إن أوباما ابلغ الاجتماع بأن القرار الذي سيعلن عنه في الأسابيع المقبلة سيعتمد على ما يعتقد انه السبيل الأفضل لمنع هجمات مستقبلية على الولايات المتحدة وحلفائها. غير أن الرئيس نفسه اقر بان "القرار لن يكون محل رضا الجميع"، مع العلم بأنه سيحاول من خلاله تخفيف حدة الجدل المتصاعد داخل تيارات الكونغرس داعيا إلى "التخلي عن الفزاعة التي مفادها انه يجب إما مضاعفة عدد الجنود أو الرحيل عن أفغانستان".
أوباما في سباق مع الزمن
يشار إلى أن أكثر من 60 ألف جندي أمريكي متمركزون بالفعل في أفغانستان ، ويواجه أوباما معارضة من أعضاء حزبه الديمقراطي يسار الوسط في الكونجرس لنشر مزيد من القوات. وكان قائد القوات الامريكية في أفغانستان الجنرال ماكريستال طالب علانية بنشر قوات إضافية قوامها 40 ألف جندي. وأكد البيت الأبيض أن أوباما بحاجة للتدقيق في كل الخيارات المطروحة أمامه قبل أن يتخذ هذا القرار المهم. في الوقت الذي حذر فيه الجمهوريون أوباما من التواني في اتخاذ القرار.
(ي.ب/ ا.ف.ب/ رويترز/ د.ب.ا)
مراجعة: ابراهيم محمد