أوباما: أمريكا وحلفاؤها سيواصلون السعي لإحداث تغيير بسوريا
١٧ نوفمبر ٢٠١٦أوباما تحدث عن الأزمة السورية في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغلا ميركل الليوم الخميس (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) بعد لقائهما في مبنى المستشارية.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل وصفت ضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالشريك الذي يوثق به وشكرته على "التعاون الوثيق والمفعم بالثقة وروح الصداقة على مدار ثمانية أعوام"، حسب تعبيرها. وحول خلفية فضيحة التجسس على هاتفها النقال من جانب وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية "إن إس إيه" قالت ميركل: إنه حتى في تلك الساعات الصعبة كان هناك تعاون مشفوع بالثقة مع أوباما.
وقبل اللقاء المشترك، وجه الرئيس الأمريكي تحية للمستشارة الألمانية التي باتت تعتبر حاملة لواء القيم الديمقراطية في العالم بعد الرئيس الأمريكي الحالي، إثر انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة،
في الوقت ذاته أكدت ميركل على أن التعاون بين المخابرات الألمانية والمخابرات الأمريكية ضرورة بالنظر إلى خطورة التهديدات الإرهابية، مشيرة بالقول: "نحتاج هذا التعاون".
وفي شأن التعامل مع الرئيس المنتخب ترامب أعلنت المستشارة ميركل أنها تسعى إلى تعاون وثيق مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في المستقبل. وأضافت ميركل "بطبيعة الحال سأعمل كل ما هو ممكن من أجل التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا".
وأكدت ميركل على أن العلاقات الألمانية والأوروبية مع الولايات المتحدة تمثل "ركيزة السياسة الخارجية لألمانيا"، مشيرة إلى أن هذه العلاقات مرتبطة بقيم الديمقراطية والحرية والعمل من أجل حقوق الإنسان.
من جانبه، دعا أوباما دول أوروبا إلى السعي نحو الحفاظ على كيان الاتحاد الأوروبي. وقال أوباما: "ما زلت أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أحد أكبر إنجازات العالم". وأضاف أن "على الجميع أن يستثمروا هذا الانجاز ويكافحوا من أجله". وأوضح أوباما أن خروج بريطانيا من الاتحاد يجب أن يتم بلا ضجيج أو مشاكل ما أمكن ذلك.
كما أشاد الرئيس باراك أوباما بجهود المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي والتعامل مع الأزمة السورية. وقال أوباما مساء اليوم الخميس إن ميركل تتبنى موقفا كموقفه هو شخصيا "وهو موقف يسعى إلى حل شامل وإنساني لهذه الأزمة (السورية) التي تسببت في موجة من اللاجئين النازحين إلى أوروبا". وأضاف أوباما أن ميركل أظهرت بذلك نوعا من الحكمة والرحمة بهؤلاء اللاجئين. وأثنى أوباما أيضا على "قوة ميركل وحسمها" في التعامل مع الأزمة، وبتوجهها الصارم وفق القيم.
وفي شأن التعامل مع روسيا، قال أوباما إنه يأمل في أن يقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وجه روسيا في حال الضرورة وألا يسعى إلى تسويات بأي ثمن مع موسكو. وقال اوباما "آمل أن يكون لدى الرئيس المنتخب الإرادة في الوقوف في وجه روسيا عندما لا تحترم قيمنا والمعايير الدولية".
وفي شأن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، أقرت المستشارة انغيلا ميركل بأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يمكن أن يوقع بوضعه الحالي، بينما ينذر انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/رويترز/د.ب.أ)