أمم أفريقيا..بطاقة للعرب في المربع الذهبي
٢٧ يناير ٢٠٢٢اختتمت الأربعاء (26 يناير/ كانون الثاني 2022)، مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي أسفرت عن تأهل
منتخبات عربية هي تونس والمغرب ومصر لدور الثمانية، لتواصل مسيرتها في المسابقة، التي يسعى العرب للاحتفاظ بها للنسخة الثانية على التوالي، بعد فوز المنتخب الجزائري باللقب في النسخة الماضية.
أما منتخب جزر القمر، الممثل الرابع للكرة العربية بدور الـ16، فودع المسابقة التي شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، وهو مرفوع الرأس، بعدما واجه العديد من المتاعب التي نادرا ما يعاني منها أي فريق آخر، خلال خسارته 1 / 2 أمام المنتخب الكاميروني ، صاحب الأرض، لتنال احترام الجميع.
وشهد دور الـ16 تأهل 3 منتخبات لدور الثمانية كانت تتصدر مجموعاتها في الدور الأول، وهي منتخبات الكاميرون، متصدر المجموعة الأولى، والسنغال (المجموعة الثانية) والمغرب (الثالثة)، في حين ودع 3 متصدرين آخرين المسابقة مبكرا، وهم نيجيريا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (الخامسة)، ومالي (السادسة).
في المقابل، تأهلت 4 منتخبات نالت المركز الثاني في مجموعاتها، هي بوركينا فاسو، وصيفة المجموعة الأولى، ومصر (المجموعة الرابعة)، وغينيا الاستوائية (الخامسة) وغامبيا (السادسة)، بينما صعدت تونس كمتخب وحيد إلى دور الثمانية، ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، وذلك بعد حلوله ثالثا في المجموعة السادسة.
منتخبات تطمح للقلب لأول مرة
وبينما يطمح الثلاثي العربي لارتقاء منصة التتويج في البطولة من جديد، برفقة المنتخب الكاميروني، بعدما سبق لهم حمل الكأس من قبل، بينما تطمح 4 منتخبات أخرى منافسة في دور الثمانية، إلى الفوز بالبطولة للمرة الأولى.
ويأتي منتخب السنغال، الذي اكتفى بالوصافة عامي 2002 و2019، على رأس تلك المنتخبات وكذلك بوركينا فاسو، التي بلغت النهائي عام 2013، وغامبيا، التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل بمواصلة مشوارها في البطولة التي تشارك فيها للمرة الأولى في تاريخها، ومنتخب غينيا الاستوائية، الذي سجل ظهوره الثالث بدور الثمانية في المسابقة.
وضمنت الكرة العربية مقعدا في المربع الذهبي للمسابقة القارية بشكل رسمي، بعدما اصطدم المنتخب المغربي بنظيره المصري في دور الثمانية،
ليكررا مواجهتهما في آخر مباراة جرت بينهما بتاريخ لقاءاتهما، عندما فاز أحفاد الفراعنة 1 / صفر على أسود الأطلس بالدور ذاته لنسخة البطولة التي استضافتها الغابون عام 2017، في فوز كان الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاما في ذلك الوقت.
من جانبه، اقتنص المنتخب التونسي انتصارا ملحميا على نظيره النيجيري يوم الأحد الماضي بدور الـ16، بعدما تحدى غياب العديد من عناصره الأساسية مثل علي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، الذي تسبب أيضا في غياب المنذر الكبير، مدرب الفريق، عن نسور قرطاج في اللقاء.
وتغلب منتخب تونس 1 / صفر على منتخب النسور الخضراء، الذي بلغ الأدوار الإقصائية بعد تحقيقه العلامة الكاملة، حيث كان الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات.
الكاميرون البلد المضيف
بعد إخفاقه في الصعود لدور الثمانية في النسخة الماضية، يعود منتخب الكاميرونمن جديد إلى هذا الدور، عقب فوزه الباهت يوم الاثنين الماضي
على منتخب جزر القمر، الذي خاض اللقاء بدون حراسه الثلاثة، ليستعين بظهيره الأيسر شاكر الهدهور لحراسة عرين الفريق في المباراة.
وعلى عكس المتوقع، أبلى الهدهور بلاء حسنا في المباراة. ويلتقي منتخب الكاميرون في دور الثمانية مع منتخب غامبيا، الذي واصل مغامرته في المسابقة، عقب تغلبه 1 / صفر على منتخب غينيا، ليستحق الحصول على لقب الحصان الأسود في المسابقة عن جدارة، لاسيما بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما تجنب الخسارة في لقاءاته الثلاثة التي خاضها بالدور الأول.
أما المنتخب السنغالي، فرغم صعوده لدور الثمانية بالفوز 2 / صفر على الرأس الأخضر (كاب فيردي) ، لكنه لم يقدم عروضه المنتظرة في البطولة حتى الآن.
واستفاد منتخب أسود التيرانغا من النقص العددي الذي عانى منه منتخب كاب فيردي عقب طرد باتريك أندرادي في ثلث الساعة الأولى من عمر اللقاء، وحارس المرمى فوزينيا خلال الشوط الثاني، ليتقدم لدور الثمانية، محافظا على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة.
ويلعب منتخب السنغال في دور الثمانية يوم الأحد المقبل مع منتخب غينيا الاستوائية، الذي أطاح بمنتخب مالي من البطولة، عقب فوزه عليه بركلات الترجيح.
ويلتقي الفائز من مباراة تونس وبوركينا فاسو مع الفائز من لقاء السنغال وغينيا الاستوائية بالدور قبل النهائي في 2 شباط/فبراير القادم، في حين يلعب الفائز من مواجهة مصر والمغرب مع الفائز من مباراة الكاميرون وغامبيا، في مواجهة المربع الذهبي الأخرى في اليوم التالي، على أن تجرى المباراة النهائية للبطولة ولقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في السادس من الشهر نفسه.
و.ب/ا.ف (د ب أ، أ ف ب)