"أملاح الحمام" .. مخدر جديد يثير قلق الأوساط الطبية الأمريكية
١٠ أغسطس ٢٠١١يرتبط نوع جديد من المخدرات يعرف باسم "أملاح الحمام" بقصص رعب حول الحالات التي يسببها لمتعاطيه، ما بين من يجري في شوارع جورجيا ويصرخ كما لو أن كائنات غريبة تطارده، إلى تمزيق امرأة للحم أظافرها اعتقادا منها أن شيئاً ما يزحف تحت جلدها في ولاية فيرجينيا الغربية، انتهاء بمن يتسلق أحد أعمدة الإنارة ليقفز في أحد شوارع الهند.
المخدر الجديد سبب صدمة للأطباء ذوي الخبرة العاملين بوحدات الطوارئ في المستشفيات، الذين يقولون إنهم لم يروا شيئا كهذا من قبل في حياتهم. فالمرضى ينقلون إلى المستشفيات وقد سيطرت عليهم أوهام مرعبة، ويفقدون السيطرة على أنفسهم إلى حد أنهم أحياناً لا يهدؤون إلا بوسائل التخدير العام.
ويقول مارك رايان، رئيس مركز مكافحة السموم في ولاية لويزيانا الأمريكية، إن هذا المخدر "أمر مرعب ... إنه يشكل تهديداً جديداً وخطيراً". وتنتشر "أملاح الحمام" في أنحاء الولايات المتحدة منذ العام الماضي، وقد تلقت مراكز مكافحة السموم الأمريكية 3700 مكالمة مرتبطة بهذا المخدر منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
أملاح تحتوي مادتين تشبهان القات
تحتوي هذه الأملاح، سواء كانت على شكل مسحوق أو بلورات، على مادتين مخدرتين اصطناعيتين، هما "الميفيدرون" و"الميثيلين بيروفاليرون"، اللتين تشبهان من الناحية الكيميائية مادة "القات"، إحدى المنشطات النباتية الطبيعية التي ينتشر تعاطيها في اليمن ودول أخرى في شرق أفريقيا.
من جهته يشير غيل كيرليكوفسكي، مدير مكتب البيت الأبيض المعني بالسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات، إلى أن هذا المخدر يمكن أن يسبب آلاماً في الصدر وارتفاعا في ضغط الدم والهلوسة، إلى جانب شعور بالتوتر والقلق البالغين. أما رايان فيضيف بأن متعاطي المخدر "يرون كافة الأشياء المرعبة والأشباح والكائنات الغريبة التي يمكن تخيلها. بل يشعرون بأن أقاربهم يشكلون تهديداً لهم، وأنهم يشكلون أيضاً تهديداً محتملاً للآخرين".
وتم حتى الآن اكتشاف 260 نوعاً من "أملاح الحمام"، بحسب ما يقول مارك رايان، إذ يمكن إخفاء هذا المخدر بسهولة من خلال بيعه على هيئة سماد زراعي أو طارد للحشرات، أو على هيئة مادة منظفة.
(ي.أ/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو