خطط لإيواء اللاجئين من شمال أفريقيا في مراكز الترحيل
١٧ يناير ٢٠١٦
ذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعتزم التعامل مع الجزائريين والمغاربة مثلما يتعامل مع طالبي اللجوء القادمين من المواطن الآمنة وبالتالي إيوائهم في مراكز الترحيل. وأضافت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (17 كانون الثاني/ يناير) أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر يعتزمان تطبيق ذلك قبل إعلان كلا الدولتين أنهما مواطن آمنة بشكل قانوني.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر التوقف عن توزيع طالبي اللجوء القادمين من هاتين الدولتين الواقعتين شمالي قارة أفريقيا على البلديات في جميع أنحاء ألمانيا، ولكن من المقرر القيام بإجراء سريع في هذه النزل الخاصة وترحيلهم بشكل مباشر إذا لزم الأمر.
يذكر أنه يتم القيام بإجراء مشابه مع اللاجئين القادمين من دول البلقان بالفعل. وكان قد تم في وقت سابق إعلان البوسنة والهرسك ومقدونيا وصربيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو دولا آمنة من الناحية القانونية. ويسعى حزب ميركل والحزب المسيحي البافاري لتطبيق الأمر ذاته بالنسبة للجزائر والمغرب، ولكنهما يحتاجان لموافقة شريكهما في الائتلاف الحاكم وهو الحزب الاشتراكي.
وأضافت الصحيفة أنه لابد أيضا من موافقة ولاية ألمانية واحدة على الأقل يحكمها حزب الخضر في برلمان الولايات "بوندسرات". وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري توماس كرويتسر للصحيفة: "إن كل شيء يشير إلى تسكين المهاجرين الذين ليس لديهم فرص مستقبلية للبقاء في ألمانيا والمنحدرين من منطقة شمال أفريقيا في نزل ترحيل في بامبرغ أو ماشينغ". ولم يتحدث عن المغاربة والجزائريين، ولكنه قال: "إنه يمكن القيام بإجراء سريع للمغاربة والتونسيين هناك في إطار القدرات الاستيعابية".
ويتزامن ذلك مع قيام الشرطة في مدينة دوسلدورف (عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا) بعمليات دهم وتفتيش واسعة في "الحي المغربي" قرب محطة القطارات الرئيسية في المدينة مساء أمس السبت وشملت عمليات الدهم العديد من المطاعم والمحلات التجارية والمقاهي في المنطقة. وقامت الشرطة بتلك العمليات بعد حصولها على معلومات تفيد بأن "مشتبه بهم في جرائم سرقة واعتداءات ومخدرات يلتقون ويقيمون هناك" حسب متحدث باسم شرطة دوسلدورف.
ع.ج/ ط.أ (د ب أ)