ألمانيا ترفض عقوبات واشنطن على مشروع غاز روسيا وتأمل وقفها
١٣ ديسمبر ٢٠١٩أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أمله في الحيلولة دون فرض عقوبات أمريكية على شركات ذات صلة بمشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا. وقال ماس في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) مساء أمس الخميس: "نطالب مجلس الشيوخ الأمريكي بعدم الاستجابة لذلك".
يُذكر أن مجلس النواب الأمريكي مهد الطريق أول أمس الأربعاء لفرض العقوبات. ومن المحتمل أن تصدر الغرفة الثانية في الكونجرس الأمريكي، مجلس الشيوخ، قرارها في هذا الشأن الأسبوع المقبل. وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على العقوبات، سيتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوقيع على القرار حتى يصبح نافذا.
وتسري هذه العقوبات على الشركات والأفراد المتعاملين مع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك في إطار محاولة للحد من النفوذ الروسي على سوق الغاز الطبيعي في أوروبا.
وفي إطار هذا المشروع، سيُجرى نقل الغاز اعتبارا من العام المقبل مباشرة من روسيا إلى ألمانيا دون العبور على بولندا وأوكرانيا. وبحسب بيانات الائتلاف المعني بتنفيذ المشروع، تم حتى الآن الانتهاء من مد الأنابيب المزدوجة على مسافة أكثر من 2100 كيلومتر، ومتبقي حاليا نحو 300 كيلومتر.
وانتقد ماس قرار مجلس النواب الأمريكي، قائلا: "نرى ذلك غير مقبول، لأن هذا في النهاية يؤثر على قرارات مستقلة جرى اتخاذها في أوروبا"، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار الحكومة الألمانية في محاولة حث الولايات المتحدة على العدول عن هذه العقوبات، وقال: "نجري محادثات مع الأمريكيين في هذا الشأن".
يذكر أن ألمانيا انتقدت الخميس تصويتا في مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون من شأنه أن يفرض عقوبات على مقاولين يعملون على مشروع خط روسي لأنابيب الغاز يمتد إلى ألمانيا وقالت إن على واشنطن أن تهتم بشؤونها. من جانبه، أعلن المفوض الأوروبي المكلف التجارة فيل هوغان أن بروكسل "تعارض فرض عقوبات على أي شركات أوروبية تقوم بصفقات تجارية شرعية". وأضاف أن "هدف المفوضية الأوروبية كان دائما التحقق من أن أنبوب نورد ستريم يعمل بشفافية ودون تمييز".
ح.ع.ح/ع.ش(د.ب.أ/أ.ف.ب)