برلين تُدين العقوبات الأمريكية بشأن مشروع "نورد ستريم2"
١٢ ديسمبر ٢٠١٩أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس العقوبات الأمريكية المقررة على الشركات المساهمة في إنشاء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وقال ماس اليوم (الخميس 12 ديسمبرم كانون الأول 2019) "سياسة الطاقة الأوروبية سوف تتحدد في أوروبا وليس في الولايات المتحدة. نرفض بشكل أساسي أي تدخلات من الخارج وأي عقوبات ذات تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية".
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي صادق على حزمة تشريعية لميزانية الدفاع، تتضمن قانونا لفرض عقوبات. وتسري هذه العقوبات على الشركات والأفراد المتعاملين مع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك في إطار محاولة للحد من النفوذ الروسي على سوق الغاز الطبيعي في أوروبا. ومن المتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ على الحزمة نهاية الأسبوع المقبل. وكان البيت الأبيض أعلن بالفعل في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصدق على الحزمة التشريعية. وتبرر الولايات المتحدة ذلك بأن ألمانيا ستدخل في تبعية لروسيا من خلال هذا الخط.
من جهنته، أعرب مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي فيل هوغان، عن معارضته لفرض عقوبات أمريكية على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، ولكنه لم يذكر ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سوف يرد على ذلك. وقال هوغان إن "الاتحاد الأوروبي يعارض - من حيث المبدأ - فرض عقوبات على أي من شركات الاتحاد الأوروبي التي تقوم بأعمال تجارية مشروعة"، مشيرا إلى أن الاتحاد لديه الآن قواعد "واضحة" بشأن جميع خطوط أنابيب الغاز التي تربط الكتلة الاوروبية بدولة ثالثة.
وأضاف "لطالما كان هدف المفوضية الأوروبية هو التأكد من أن "نورد ستريم 2" يعمل بطريقة شفافة تماما وغير تمييزية، مع درجة مناسبة من الرقابة التنظيمية، تمشيا مع مبادئ قوانين الطاقة الدولية والأوروبية". وقال هوغان إن المفوضية تقيّم حاليا قرار الكونغرس الأمريكي بشأن العقوبات، مضيفا أنه لن يدلي بمزيد من التصريحات. يذكر أن مجلس النواب الأمريكي صادق على حزمة تشريعية لميزانية الدفاع، تتضمن قانونا لفرض عقوبات.
في سياق متصل، طالبت غرفة التجارة الألمانية-الروسية باتخاذ إجراءات للرد على العقوبات الأمريكية وقال رئيس الغرفة ماتياس شيب "من أجل الرد على العقوبات التي تلحق الضرر بأوروبا، علينا أن نتخذ عقوبات مضادة". ويقول مؤيدون أنابيب الغاز إنها سوف تساعد في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا من خلال زيادة قنوات نقل الغاز وخفض الأسعار. وقال شيب "ألمانيا في حاجة لطاقة بأسعار منخفضة من أجل صناعاتها لتتمكن من المنافسة في أنحاء العالم. وأضاف "حان الوقت لكي تتبنى برلين وبروكسل موقفا سياسيا واضحا وأن يردا بإجراءات مضادة محددة".
ح.ز/ ع. ش (د.ب.أ)