ألمانيا ترسل طائرات استطلاع إلى أفغانستان منتصف أبريل المقبل
٦ فبراير ٢٠٠٧صرح وزير الدفاع الالماني فرانس يونج بأن بلاده قد ترسل طائرات الاستطلاع من طراز تورنادو للمشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان اعتبارا من منتصف نيسان/أبريل المقبل في حال موافقة الحكومة والبرلمان الالماني. وذكر الوزير في حديث لصحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الثلاثاء أن الحكومة ستصدر قرارها غدا الأربعاء حول إرسال عدد من طائرات التورنادو يتراوح بين ستة وثمانية طائرات بينما يجري البرلمان تصويتا في أول الشهر المقبل مارس/آذار على مشاركة الطائرات في العمليات العسكرية بأفغانستان بناء على طلب من حلف شمال الاطلسي.
وقال يونج أنه لا يستبعد ارسال قوات ألمانية خاصة للمشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان. وأضاف في مقابلته مع جريدة بيلد ام سونتاج قائلا: "ألمانيا ستساعد أينما كانت هناك حاجة لمساعداتها". يذكر أن القوات الألمانية العاملة في أفغانستان قوامها 2900 جندي، وتتمركز جميعها شمال البلاد الهادئ نسبيا. ويتمحور عمل القوات على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان، غير أن حلف الناتو طلب من ألمانيا زيادة عدد قواتها والمشاركة في العمليات القتالية ضد حركة الطالبان.
ومن المنتظر أن تتمركز طائرات الاستطلاع الالمانية في مدينة مزار الشريف حيث المقر الرئيسي لقوات المساعدة الامنية الدولية (إيساف) وستقوم أيضا بطلعات لتصوير مناطق المواجهات في جنوب أفغانستان دون خوض معارك قتالية.
انتقادات
من ناحية أخرى يلقى مشروع قرار إرسال طائرات تورنادو إلى أفغانستان معارضة داخل البرلمان الألماني (البوندستاج). رئيس حزب اليسار المعارض اوسكار لافونتين انتقد سياسة المستشارة ميركل تجاه أفغاستان وقال في تصريحات صحفية مطلع هذا الأسبوع "الحكومة الحالية تفعل كل ما بوسعها لتوريط ألمانيا في الحرب الدائرة في أفغانستان". وأضاف أن إرسال جنود ألمان إلى هناك سيعرض حياتهم للخطر وسيجلب مخاطر الإرهاب إلى البلاد.
خبير السياسة الأمنية لحزب الخضر فينفريد ناختفاي قال إن حزبه سيفحص خطة الحكومة كاملة حيال أفغانستان قبل أن يصدر قرارا بشأن الموافقة على إرسال طائرات تورنادو إلى هناك من عدمه. وأضاف أنه لا ينبغي ترك زمام المبادرة في يد القوات العسكرية، وأن علينا وضع جهود الإعمار المدنية في الصدارة.