ألمانيا تحصل على "ضمانات أمنية" لجميع مشجعي مونديال قطر
١ نوفمبر ٢٠٢٢أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المسؤولة أيضاً عن الشؤون الرياضية في ختام زيارة إلى الدوحة الثلاثاء (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022) أنّها ستعود إلى قطر لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلادها في كأس العالم لكرة القدم في 23 الجاري مؤكدة أنها حصلت على "ضمانات أمنية" لجميع المشجعين.
وقالت فيزر في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني (ARD) "من المهمّ دعم قطر في إصلاحاتها الحاسمة للمستقبل. لهذا السبب، قرّرت دعم هذا المسار والذهاب إلى هناك لحضور المباراة الأولى لألمانيا" التي تخوضها أمام اليابان. وأضافت "سندعم أيضاً الإصلاحات في قطر بعد كأس العالم، حتّى يستمرّ تحسّن الواقع اليومي للعمّال المهاجرين وأوضاع حقوق الإنسان".
وأدلت الوزيرة بتصريحها في ختام زيارة إلى الدوحة استمرّت يومين ورافقها فيها رئيس الاتّحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف. والتقت الوزيرة الألمانية في الدوحة برئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو ومسؤولين في اتحادات نقابية وآخرين من منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأكّدت الوزيرة الألمانية أنهّا، وخلال زيارتها إلى الدوحة، حصلت "للمرة الأولى" على "ضمانات أمنية" لجميع المشجّعين الذين سيزورون قطر خلال كأس العالم، بمن فيهم الزوار من أفراد مجتمع الميم، في بلد تجرّم قوانينه المثلية الجنسية.
وقالت فيزر في بيان إنّ "كلّ الناس، بغضّ النظر عن المكان الذي أتوا منه، وعمّن يحبّونه، وعمّا يؤمنون به، يجب أن يكونوا آمنين في المونديال. يجب أن يشعر كلّ مشجّع بالحرية وبقدرته على التنقّل بأمان". وأضافت "لقد أعطاني رئيس الوزراء هذا الضمان الأمني".
وكان من المقرر أن ترافق الوزيرة في زيارتها إلى الدوحة مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان لويز أمتسبرغ، لكنّ الأخيرة انسحبت من الوفد عشية الزيارة بعدما استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الألماني احتجاجاً على تصريحات لفيزر.
وتسبّب بهذه العاصفة الدبلوماسية بين البلدين تشكيك فيزر بأهلية قطر لاستضافة البطولة، إذ قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر المونديال أمر "بالغ الحساسية" بالنسبة للحكومة الألمانية. وأضافت "من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".
ا.ف/ أ.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)