ألمانيا ـ دعوة لمراعاة شعور القطريين بشأن استضافة المونديال
١ نوفمبر ٢٠٢٢منذ الإعلان المفاجئ في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2010 في زوريخ عن فوز قطربشرف الاستضافة، سال الكثير من الحبر، ولا يزال، حول هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سينظّم لأوّل مرّة في دولة عربية. وفي أعقاب قرار الاتحاد الدولي (فيفا) الذي أتى لحساب قطر على الولايات المتحدة في الجولة الرابعة من التصويت، قال الرئيس الأميركي في حينه باراك أوباما "إنه قرار سيء".
وفي ألمانيا أوصى خبير شؤون السياسة الخارجية في كتلة التحالف المسيحي بالبرلمان الألماني، يورغن هارت، بالحديث عن قضايا حقوق الإنسان المثيرة للجدل مع قطر بعد كأس العالم. وقال هارت في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد.دي.إف" الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) "أعتقد أن من الأفضل لنا أن نحترم الآن، في هذه الأسابيع التي تسبق المباريات، أن القطريين يشعرون بالفخر بهذه الألعاب"، مضيفا أن الشرف والفخر يلعبان دورا رئيسيا في هذه المنطقة. وقال "إذا أردنا أن نحرك شيئا من أجل سكان المنطقة، إذا أردنا تغيير وضع حقوق الإنسان، يجب أن نراهن على أنه ربما يكون ذلك ممكنا بعد الانتهاء من هذه الألعاب أكثر مما لو حدثت مواجهة كبيرة الآن".
ودعا هارت إلى التحفظ خلال التعامل مع قطر، معتبرا الزيارة التي تقوم بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حاليا لقطر صائبة. وقبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع من انطلاق المونديال، سافرت فيزر إلى الدوحة أمس الاثنين لإجراء محادثات حول حقوق العمال وقضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان. كما تعتزم إجراء مزيد من المحادثات اليوم الثلاثاء. وقبل زيارة فيزر لقطر، شكت الحكومة القطرية من انتقاد الوزيرة العلني لمنح قطر تنظيم مونديال 2022. وقبل اجتماعها المقرر مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري خالد بن خليفة آل ثاني، قالت فيزر إنها لا تعتقد أن هذا الأمر سيطغى على زيارتها إلى الدوحة أو سيأثر على جدول أعمالها، مشيرة إلى أنها تظهر دائما "موقفا واضحا".
يذكر أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف يرافق الوزيرة في زيارتها للإمارة الخليجية للاطلاع على الاستعدادات النهائية لاستقبال الحفل الكروي العالمي. فيما ألغت لويزه امتسبرغ مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان مشاركتها في مرافقة نانسي فيزر.
ونقل بيان للخارجية الألمانية قبل يومين عن السياسية المنتمية لحزب الخضر القول إن " التطورات التي حدثت في العطلة الأسبوعية أوضحت لي مدى صعوبة إجراء المحادثات الصريحة والانتقادية التي كنت أخطط لإجرائها مع الحكومة القطرية حول حقوق الإنسان، (وذلك) في مثل هذا الوضع في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة القدم". وواصل عن مفوضة الحكومة الألمانية قولها:" مع إدراكنا لدور قطر المتنامي كلاعب إقليمي وعالمي، فإن الضغط الدولي وجهودنا من أجل حماية حقوق الإنسان حتى بعد بطولة كأس العالم، تظل أمرا محوريا".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)