ألمانيا تتولى رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
١ يناير ٢٠١٦استلمت ألمانيا اليوم الجمعة فاتح يناير كانون الثاني 2016، رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمدة عام، من صربيا التي تولت هذه المهمة خلال العام المنقضي.
ويعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وضع موضوعات الأزمة الأوكرانية ومكافحة الإرهاب والعمل من أجل حقوق الإنسان على رأس أولويات الرئاسة الألمانية للمنظمة خلال عام 2016.
وقال شتاينماير لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "نحن في حاجة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال هذه الأوقات العاصفة بصورة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ومن مصلحتنا المشتركة أن نثبت وضع المنظمة كمنتدى للحوار وجسر بين الشرق والغرب."
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير أن بلاده مستعدة من خلال توليها رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتحمل المسؤولية في أوقات عصيبة. وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا:" نحن نواجه ربما أخطر تهديد للسلم والأمن في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة".
وتابع شتاينماير أن ألمانيا لديها أهداف طموحة خلال رئاستها للمنظمة التي تولتها مع مطلع العام الجديد وقال:" المهم بالنسبة لي أن نعمل بجد على تجديد الحوار وألا نتخوف في الوقت نفسه من الحديث بالاسم عن انتهاكات لمبادئ المنظمة والقانون الدولي".
وذكر شتاينماير أن من المهم "أن نعيد بناء الثقة المفقودة في أوروبا مرة أخرى، إذ أن من الممكن لنا إعادة خلق نظام أمني مستقر في أوروبا على أساس الثقة وحدها".
وتضم المنظمة 57 دولة هي جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد السوفييتي السابق، ومنغوليا. وحلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا محل منظمة مؤتمرالأمن والتعاون في أوروبا التي سعت في فترة الحرب الباردة منذ 1975 من اجل تخفيف التوتر الذي شاب العلاقة بين الشرق والغرب في ذلك الحين.
وبرز دور المنظمة خلال الأعوام الماضية بالدرجة الأولى من خلال مهمة المراقبة في شرق أوكرانيا.
م.س/ ح.ع.ح ( د ب أ)