ألمانيا تتصدر مجموعتها وتونس تودّع البطولة بفوز على أستراليا
٢٢ يونيو ٢٠٠٥في لقاء مثير شهد أربعة أهداف انتزع المنتخب الأرجنتيني تعادلاً مستحقاً من نظيره منتخب البلد المُضيف ألمانيا الذي سجّل بداية قوية وسيطر على معظم مجريات الشوط الأول في المباراة التي أقيمت على ملعب نورنبيرغ أمام أكثر من 40 ألف مشجع. رغم تشكيلة الفريق المفاجئة التي وضعها مدرب المنتخب الألماني يورغين كلينسمان التي لم تخلُ من حارس المنتخب الأساسي أوليفر ومنافسه الأول على حراسة المرمى الألماني يينس ليمان فحسب، بل خلت أيضاً من الكابتن ميشائيل بالاك ولاعب خط الوسط تورستين فرينغس والمهاجم الشاب بودولسكي، رغم هذه التشكيلة المفاجئة قدّم الفريق الألماني على أرض المستطيل الأخضر أداءً قوياً هو الأقوى والأفضل له خلال البطولة.
لعب الألمان بشكل هجومي ومارسوا ضغطاً كبيراًعلى دفاع الفريق الأرجنتيني وهدّدوا مرماه مرات عديدة. وبعد أقل من خمس دقائق على بداية المباراة أضاع المهاجم كيفين كوراني فُرصة محققة للتسجيل بعد تلقيه كرة رائعة من لاعب خط الوسط دايسلر سددها عالية بعيدة عن مرمى الحارس الأرجنتيني جيرمان لوكس. أما الفريق الأرجنتيني فصحا بعد حوالي 15 دقيقة ليُشكّل أول خطر على مرمى الحارس الألماني البديل تيمو هيلديبراند إثر تسديدة نفّذها كارلوس تيفيز، لكن المدافع الألماني روبرت هوت أبعدها عن مرماه في اللحظة الأخيرة.
وواصل الفريق الألماني ضغطه على المرمى الأرجنتيني وكثّف هجماته التي أسفرت في الدقيقة 29 عن إحراز هدف التقدم عبر المهاجم كيفين كوراني الذي تابع كرة ارتدت من الحارس الأرجنتيني لوكس. لكن فرحة الألمان لم تدُم طويلاً، فبعد ثلاث فقط من تقدم الألمان أدرك الأرجنتينيون التعادل بهدف رائع سجّله لاعب خط الوسط الأرجنتيني خوان رومان ريكلمه من ضربة حرة مباشرة من مسافة 30 متراً تقريباً. وظل التعادل الإيجابي سيد الموقف حتى الدقيقة 51 حين أحرز اللاعب الألماني الأسمر غيرالد أزامواه الهدف الثاني لألمانيا بعد تلقيه تمريرة رائعة من زميله في المنتخب الوطني وفي نادي شالكه 04 كيفين كوراني الذي أحرز هدف السبق لألمانيا.
وبذلك تقدمت ألمانيا مرة أخرى على بطل العالم مرتين المنتخب الأرجنتيني الذي لم يقبل بالهزيمة وأمسك بزمام الأمور فارضاً سيطرته على مجريات المباراة في الثلاثين دقيقة المتبقية من المباراة. وبعد محاولات عديدة أفشلها الحارس الألماني هيلديبراند، نجح لاعب خط الوسط الأرجنتيني إيستبان كامبياسو في إدراك التعادل إثر تسديده كرة قوية من مسافة 22 متراً ارتطمت باللاعب الألماني دايسلر لتخدع الحارس وتهز شباكه.
وفي الوقت بدل الضائع كاد الأرجنتينيون أن يُحققوا الفوز، لكن هيلديبراند نجح في إنقاذ مرماه من تسديدة قوية أطلقها اللاعب الأرجنتيني المتألق ريكلمه. وبذلك تصدرت ألمانيا المجموعة الأولى وعليها مواجهة ثاني المجموعة الثانية، بينما على الأرجنتين خوض مباراة الدور نصف النهائي أمام متصدر المجموعة الثانية الذي سيتحدد غداً في لقائي اليونان مع المكسيك واليابان مع البرازيل.
أستراليا - تونس 0 : 2
وفي اللقاء الثاني ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى الذي أقيم على ملعب مدينة لايبزغ أمام نحو 24 ألف مشجع، حقق المنتخب العربي التونسي فوزاً شرفياً على نظيره الأسترالي بهدفين مقابل لا شيء ليُودّع كأس القارات مرفوع الرأس، لا سيما بعد خسارتيه أمام الأرجنتين بهدف لهدفين وأمام ألمانيا بثلاثة أهداف نظيفة. أما المنتخب الأسترالي فعليه مغادرة البطولة بثلاث هزائم، أمام ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل أربعة وأمام الأرجنتين بهدفين لأربعة. أحرز هدفي تونس المهاجم المتألق سيلفا دوس سانتوس المولود في البرازيل في الدقيقتين 26 و70.
جاء الهدف الأول بعد أن تابع سانتوس كرة لم يتمكن الحارس الأسترالي البديل ميشائيل بيتكوفيش من الإمساك بها، بينما أحرز الهدف الثاني قبل انتهاء المباراة بعشرين دقيقة من تسديدة قوية نفذها بيساره لتُعانق الكرة شباك المرمى الأسترالي. تألق على الجانب التونسي، إضافة إلى دوس سانتوس، لاعب خط الوسط جوهر مناري الذي وقّع عقداً مع فريق نورنبيرغ الألماني لينضم إلى صفوفه خلال الموسم القادم. كذلك لاعب خط الوسط التونسي مهدي نفطي قدّم عرضاً قوياً تكلل بتحضير الهدف الأول لفريقه الذي حمل إمضاء سانتوس.
كان مدرب تونس الفرنسي روجي ليمير أجرى 6 تغييرات على تشكيلة الفريق الذي هُزم السبت الماضي أمام ألمانيا بثلاثة أهداف لصفر، بشكل خاص على خط الدفاع بقيادة الكابتن حاتم طرابلسي. كذلك المدرب الأسترالي فرانك فارينا أجرى خمس تغييرات على تشكيلة الفريق الذي خسر أمام الأرجنتين بهدفين لأربعة. وبذلك يُغادر المنتخب التونسي البطولة ثالثاً لمجموعته متقدماً على المنتخب الأسترالي الذي يقبع في المركز الرابع والأخير.