البرازيل تُحقق فوزاً باهراً على اليونان والمكسيك تهزم اليابان
في أكثر منافسات كأس القارات 2005 إثارة وروعة تغلّب المنتخب البرازيلي الذي يضم في صفوفه العديد من نجوم كرة القدم، تغلّب على بطل أوروبا المنتخب اليوناني بثلاثة أهداف للا شيء. هذا مع أن اليونانيين سجّلوا بداية قوية واقتربوا كثيراً من مرمى بطل العالم، لكنهم فشلوا في هز شباك المرمى البرازيلي الذي يحرسه ديدا المحترف في صفوف فريق إي سي ميلان الإيطالي. ومنذ الدقيقة 15 أمسك البرازيليون بزمام الأمور وفرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة مكثفين الضغط على الدفاع اليوناني وعلى مرمى الحارس نيكوبوليديس.
وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق نجح بطل العالم أخيراً في تحقيق التقدم عبر المهاجم أدريانو الذي سدّد كرة قوية رائعة بيساره من مسافة 25 متراً محرزاً الهدف الأول لفريقه. تسبب هذا الهدف في إحداث صدمة للفريق اليوناني الذي كان عاجزاً أصلاً عن تهديد مرمى بطل العالم. وبعد الاستراحة بدقيقة واحدة فقط أضاف المهاجم البرازيلي روبينيو الهدف الثاني معززاً تقدم فريقه بهدفين للا شيء.
ولم يكتف البرازيليون بهذه النتيجة، بل واصلوا الهجوم على المرمى اليوناني مهددينه مرات عديدة قبل أن يختتم جونينيو مهرجان الأهداف بهدف رائع أحرزه من ضربة حرة في الدقيقة 81 من المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة لايبزغ أمام 44 ألف من عشاق كرة القدم العالمية بشكل عام والبرازيلية بشكل خاص. بذلك يحتل المنتخب البرازيلي صدارة المجموعة الثانية أمام المنتخب المكسيكي. أما المنتخب اليوناني فهبط إلى قاع القائمة وراء المنتخب الياباني الذي يأتي في المركز الثالث.
اليابان - المكسيك 1 : 2
وفي اللقاء الثاني للمجموعة الثانية تغلّب المنتخب المكسيكي على نظيره الياباني بهدفين لهدف واحد في مباراة ضعيفة لم ترتق إلى مستوى كأس القارات المعهود أبداً. وتبيّن من سير المباراة أن الفريقين المكسيكي والياباني من أضعف الفرق المشاركة في البطولة.
هذا ما تبيّن على الأقل بعد 4 مباريات من أصل 16 مباراة تتضمنها البطولة. وأصيب الجمهور الذي أتى إلى ملعب مدينة هانوفر لمشاهدة أولى مباريات المجموعة الثانية، أصيب بحالة من الإحباط بسبب ضعف أداء الفريقين وفُقدان المباراة للإثارة الذي كان يتوقعها البعض. بدأ بطل أميركا الشمالية والبحر الكاريبي المنتخب المكسيكي المباراة بهمة عالية خلال العشر دقائق الأولى، لكن معنويات لاعبيه تراجعت بعد فشل خائيمه لونسانو وفرنسيسكو فونسيكا في استغلال الفُرص القليلة التي أتيحت لهم لهز شباك مرمى الخصم، الأمر الذي رفع معنويات اليابانيين الذي اكتفوا بالتركيز على الدفاع للحفاظ على مرماهم نظيفاً.
وفي الدقيقة 13 نفّذ اليابانيون هجمة مرتدة تكللت بإحراز هدف السبق عن طريق اللاعب ياناغيزافا بعد تلقيه الكرة من الجناح الأيمن أكيرا كاجي. بعد ذلك تراجع اليابانيون إلى الوراء للدفاع عن مرماهم تاركين مساحات واسعة للفريق المكسيكي الذي انتفض قليلاً وكثّف ضغطه، مما أتاح له بعض الفُرص التي لم ينجح أحدٌ في استغلالها. وبعد محاولات عديدة نجح اللاعب سينها في هز شباك مرمى الحارس الياباني كافاكوشي الذي لا يزيد طوله على 179 سنتمتراً إثر تسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا للمرمى الياباني.
فونسيكا يُحرز هدف الفوز للمكسيك
وبعد الاستراحة كثّف المكسيكيون ضغطهم على الدفاع الياباني وكاد بورغيتا أن يُحقق هدف التقدم للمكسيك من ضربة رأسية بعد عشر دقائق على بداية الشوط الثاني. وظلّ التعادل الإيجابي سيد الموقف حتى الدقيقة 64 حين أحرز فونيسكو هدف الفوز للفريق المكسيكي من ضربة رأسية رائعة بعد تلقيه تمريرة متقنة من زميله اللاعب البديل غونتسالو بينيدا. وعلى هذه النتيجة انتهت المباراة التي خيّبت آمال الكثيرين من عشاق الكرة المستديرة.
وبذلك يحتل المكسيكيون المركز الثاني في المجموعة الثانية، بينما يأتي بطل آسيا المنتخب الياباني في المرتبة الثالثة أمام بطل أوروبا المنتخب اليوناني الذي هُزم أمام بطل العالم المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف نظيفة.