أعضاء من القاعدة يفرون من سجن بالعراق
٢٨ سبتمبر ٢٠١٢ذكرت مصادر أمنية اليوم الجمعة (28 سبتمبر/ أيلول 2012) أن عشرات من السجناء بينهم مدانون من تنظيم القاعدة فروا من سجن بالعراق بعد أن هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة سجنا في تكريت وأطلقوا سراحهم. ويضم السجن حوالي 300 نزيل؛ وقالت المصادر إن مسلحين قدموا في عربات تابعة للشرطة واقتحموه بعد انفجار سيارة ملغومة خارج البوابة الرئيسية أمس الخميس. وقتل 13 شرطيا من حراس السجن وسبعة مسلحين في الاشتباكات.
وتمكنت قوات الأمن من استعادة السيطرة على السجن في ساعة مبكرة اليوم لكن مسؤولا قال إن أكثر من 80 سجينا لاذوا بالفرار بينهم أعضاء بارزون بالقاعدة حكم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم في أكثر من عشر تهم. وأكد نائب محافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبار لوكالة فرانس برس أن السلطات العراقية "استعادت السيطرة على السجن" بعد ليلة من الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الذين سيطروا على منافذ السجن وأبراج المراقبة فيه. وقال إن 83 سجينا تمكنوا من الهروب خلال الهجوم الذي نفذ مساء الخميس بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند المدخل الرئيسي للسجن. غير أن مصادر أمنية أخرى أكدت أن المسلحين لم يدخلوا من خارج السجن، بل إن السجناء هم الذين نجحوا في الاستيلاء على أسلحة عدد من الحراس قبل أن يسيطروا على السجن.
وقال حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان في تصريحات لرويترز "هناك تهاون واضح من قبل القائمين على هذا السجن وهي عملية مخطط لها ومهيأة ومنظمة." وفرض حظر على التجول وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المدينة وهي مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأمكن إعادة إلقاء القبض على نحو 20 سجينا الليلة الماضية لكن الزاملي قال إن من الصعب تعقب الباقين لأن السجناء أتلفوا سجلات السجن قبل فرارهم.
ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما أن ما يسمى بتنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سبق أن تبنى عمليات مماثلة تم فيها اقتحام سجون وتهريب سجناء. وفي سبتمبر أيلول الماضي فر 35 سجينا يواجهون تهما بالإرهاب عبر أنبوب للصرف الصحي من سجن مؤقت في مدينة الموصل أحد معاقل القاعدة في شمال العراق.
ي ب/ أح ( ا ف ب، رويترز)