أطباء بلا حدود: السوريون في حاجة ماسة للغذاء والدواء
١٠ يناير ٢٠١٣
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن السكان في شمال سوريا التي تشهد معارك، بحاجة إلى الأدوية والمياه والأغذية مشيرة إلى حالات حادة من سوء التغذية لدى الأطفال على خلفية اشتداد عمليات القصف. وأقامت المنظمة غير الحكومية ثلاثة مستشفيات في شمال وشمال غرب البلاد رغم رفض نظام بشار الأسد لذلك. وجاء في بيان أن "إحدى فرقها توجهت إلى مدينة تتعرض للقصف بشكل منتظم منذ أشهر في شمال ادلب".
وقال المصدر ان "الجيش النظامي في هذه المنطقة يقصف المناطق الريفية دون تمييز" ويستهدف المساجد والمخابز ومستشفيات المعارضة، ما يرغم "العاملين الذين لا يزالون موجودين فيها على المخاطرة لضمان استمرارية مستشفى سري يعمل بفضل تضامن السكان". ودان المصدر "إستراتيجية الرعب التي تلجأ إليها الحكومة السورية". وقال ادريان مارتو الطبيب في المنظمة الذي عاد إلى باريس بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في سوريا "العديد من الجرحى يموتون لعدم تلقي العلاج أو نقلهم في الوقت المناسب إلى مستشفى أفضل تجهيزا".
وقال إن "هذه المنطقة محرومة من الكهرباء" والماء في حين أن الطقس بارد جدا و"أقيمت مستشفيات في أقبية للاحتماء من القصف اليومي الذي اشتد في الأسابيع الماضية" والتي تعمل "في ظروف رديئة دون ضوء ومعدات طبية أو مضادات حيوية". وأضاف "شاهدت بعض حالات حادة من سوء التغذية خصوصا بين الأولاد والرضع" لأن "الأسر فقيرة ولم تعد تملك المال لشراء الحليب". وتابع "إنها حالات محدودة لكنها قد تزداد". ويواجه النظام السوري منذ آذار/ مارس 2011 حركة احتجاج تحولت إلى حرب بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي. وبحسب الأمم المتحدة قتل أكثر من 60 ألف شخص في النزاع.
إطلاق صاروخ باليستي
في غضون ذلك، قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي الخميس إن صاروخا باليستيا قصير المدى أطلق داخل سوريا أمس الأربعاء بعد عمليات إطلاق مماثلة الأسبوع الماضي. وشجب المسؤول إطلاق الصواريخ وقال إن "استخدام مثل هذه الأسلحة التي لا تميز بين ضحاياها ينم عن استهتار تام بأرواح الشعب السوري". وأضاف أن حلف شمال الأطلسي رصد إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى غير موجه داخل سوريا أمس الأربعاء عقب إطلاق مماثل يومي الثاني والثالث من يناير / كانون الثاني. وقال إن كل الصواريخ أطلقت من داخل سوريا وسقطت في شمال البلاد. في حين وصف مسؤولون أمريكيون اطلاق الصاروخ بأنه تصعيد للصراع الدائر منذ أكثر من 21 شهرا في سوريا.
وينطبق وصف الصاروخ على صواريخ سكود التي لدى الجيش السوري، لكن المسؤول قال إن الحلف لم يستطع تأكيد نوع الصاروخ المستخدم. وكان مسؤول حلف الأطلسي يرد على ما ذكره ناشط من المعارضة السورية يقيم بالقرب من قاعدة قلدون العسكرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي دمشق من أن أربعة صواريخ ضخمة يبدو أنها صواريخ سكود أطلقت من القاعدة خلال الليل. وكان حلف شمال الأطلسي قد وافق على إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا لحمايتها من أي هجوم صاروخي محتمل من سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 70 سوريا سقطوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من البلاد. ويذكر أن السلطات السورية تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف من مصدر مستقل.
(ع.ش/ ع. ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)