"أصدقاء سوريا" يطالبون بانسحاب مقاتلي حزب الله وإيران من سوريا
٢٣ مايو ٢٠١٣في بيان رسمي صدر اليوم الخميس (23مايو/ أيار 2013) بعد اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان قالت مجموعة "أصدقاء سوريا" إنها "ستواصل زيادة" الدعم للمعارضة السورية "وستتخذ كل الخطوات الأخرى الضرورية" حتى يسفر مؤتمر سلام مزمع تسانده روسيا والولايات المتحدة عن تشكيل حكومة انتقالية تكون لها السيطرة على الجيش والسلطة التنفيذية.
وفي إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وميليشيا مؤيدة للأسد في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية دعت المجموعة إلى "الانسحاب الفوري لحزب الله والمقاتلين من إيران والمقاتلين الأجانب المتحالفين مع النظام من الأراضي السورية".
وعلى هامش الاجتماع، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أود أن أؤكد أنه بسبب القرار الذي اتخذه حزب الله ومحاربته للسوريين بضراوة شديدة قررنا المطالبة باعتبار الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية". وأضاف أن بلاده تقدم دعمها الكامل للائتلاف الوطني السوري المعارض، وقال: "ندعم تماما الائتلاف الوطني السوري ونعتزم دعمه بالكامل بمختلف السبل."
من جهته، قال كمال اللبواني، وهو عضو في المعارضة السورية، إنه "لا مستقبل للأسد في سوريا". وحذر اجتماع "أصدقاء سوريا"، الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية بالإضافة إلى تركيا، من "عواقب خطيرة" إذا تأكد استخدام قوات الأسد لأسلحة كيماوية.
وقال البيان إن قوات الأسد "ارتكبت تطهيرا عرقيا" هذا الشهر في مدينة بانياس. وقال نشطاء في المعارضة إن ق"وات من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد قتلت ما لا يقل عن مئة من الرجال والنساء والأطفال السنة في مذبحة بالمدينة في الثاني من مايو/ أيار". لكن المجموعة حذرت من أن التطرف يتزايد في جانبي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين والذي قتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص.
اشتعال شمال لبنان بسب النزاع السوري
في سياق متصل، قتل ستة أشخاص الليلة الماضية وأصيب أربعون آخرون بجروح في معارك في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر "وقعت معارك عنيفة طيلة الليلة الماضية بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) استمرت حتى الخامسة فجرا وتسببت في مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعين آخرين بجروح"، موضحا أن "القصف وإطلاق النار طالا أحياء آمنة في أنحاء مختلفة من المدينة".
من جهته، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن الأمم المتحدة "تتلقى تقارير متزايدة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين في سوريا مع تصاعد أعمال العنف". وتبادلت قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي تقاتل لإسقاطه الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في حلب في مارس آذار وفي حمص في ديسمبر/ كانون الأول.
ح.ز / ش.ع (أ.ف.ب/ د.ب.أ / رويترز)