كيري يخير الأسد بين السلام أو تسليح المعارضة
٢٢ مايو ٢٠١٣
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء (22 أيار/ مايو 2013) الرئيس السوري بشار الأسد إلى الالتزام بالسلام. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة "ندعو الرئيس الأسد إلى إظهار نفس الالتزام من أجل إحلال السلام في بلاده". وأضاف أن الحرب في سوريا "في الحقيقة طعنة في ضمير العالم ... لذلك نحن ملتزمون بمحاولة العمل هذا المساء من اجل إيجاد نهج محدد لتنفيذ مؤتمر جنيف 1"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يسمح للشعب السوري باختيار مستقبل سوريا".
وقال كيري إنه إذا لم يكن الرئيس السوري بشار الأسد مستعدا للتفاوض على حل سلمي لإنهاء الحرب في بلاده فستبحث الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة الدعم لمعارضيه. وأضاف كيري أن عدة آلاف من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يشاركون في الحرب في سوريا بدعم إيراني.
وتأتي تصريحات كيري قبل قليل من اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا" الذي يعقد في عمان بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة تمثل المجموعة الأساسية لما يعرف باسم "أصدقاء سوريا"، وهي الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وايطاليا. ويعقد الاجتماع بحضور المعارضة السورية، في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اصطلح على تسميته "مؤتمر جنيف 2" بمشاركة طرفي النزاع والمقرر عقده الشهر المقبل.
من ناحية أخرى ربط وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأربعاء في عمان أي حل للنزاع الدموي الدائر في سوريا برحيل الرئيس بشار الأسد. وقال هيغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "من الواضح جدا أن النظام السوري يتلقى دعما كبيرا .. دعما متزايدا خلال الأشهر القليلة الماضية من خارج سوريا .. من حزب الله وإيران. هذا نظام يعتمد بدرجة أكبر على دعم من الخارج."
في المقابل، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بما وصفه بـ "الموقف البناء" للحكومة السورية. ورأى لافروف من جهة أخرى بأن المعارضة السورية لم تظهر حتى الآن التزاما كافيا تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد. تصريحات لافروف جاءت لدى استقباله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موسكو.
ي. ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)