ارتفاع عدد ضحايا قصف غزة ونتنياهو يرفض التهدئة
١٢ يوليو ٢٠١٤أعلنت مصادر طبية فلسطينية فجر اليوم السبت (12 يوليو/ تموز) مقتل 16 فلسطينيا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 121 قتيلا فلسطينيا سقطوا خلال خمسة أيام، جراء الحملة الاسرائيلية الهادفة لوقف إطلاق الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي تدخل دولي بهدف وقف لإطلاق النار، معلنا في مؤتمر صحافي في قاعة تخضع لإجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أن "أي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الإرهابيين الذين يهاجموننا".
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت فجر السبت مساجد ومنازل لمسؤولين في حركة حماس في قطاع غزة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني قوله، إن "قصفا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجدا آخر في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، فضلا عن عدد من منازل مسؤولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات".
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي، أطلقت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة حوالي 520 صاروخا وقذيفة هاون، فيما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 140 منها، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي ليلة الجمعة السبت في بيان. ولم تسفر هذه الصواريخ والقذائف عن سقوط قتلى من الإسرائيليين.
وبموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداده لشن هجوم بري مرتقب على غزة. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتز إن الجيش "سيوسع تحركه بحسب حاجاته وبكل القوات الضرورية"، مضيفا "ارتكب الإرهابيون في غزة خطأ فادحا بمهاجمتهم سكان إسرائيل". ويقول الجيش انه استدعى نحو 40 ألفا من جنود الاحتياط.
وأثار الهجوم على غزة استياء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم إسرائيل بانتهاج سياسة مبنية على "الأكاذيب" في عمليتها. من جهتها، دانت الخارجية المصرية "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تنتهجها تل أبيب في قطاع غزة، داعية الأسرة الدولية إلى الإسراع في وقف النزاع. وهي الدعوة ذاتها التي أطلقتها أيضا 34 جمعية إنسانية دولية يوم أمس الجمعة، بينما طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل حول انتهاكات القانون الدولي من جانب الفلسطينيين وإسرائيل.
و.ب/ م.س (رويترز؛ أ.ف.ب)