أدونيس يتسلم جائزة ألمانية رغم حملة الانتقادات
١٩ فبراير ٢٠١٦تُوج الأديب اللبناني السوري أدونيس اليوم الجمعة (19 فبراير/شباط 2016 ) بجائزة السلام إريش ماريا ريمارك التي تمنحها مدينة أوسنبروك في شمال وسط ألمانيا. وفي كلمته بمناسبة تسلم الجائزة حمل أدونيس أوروبا جزءا من المسؤولية في الحرب الدائرة رحاها في سوريا. وأضاف أن أوروبا تتحمل المسؤولية أيضا "في تهجير نحو 14 مليون طفل عربي حُرموا من التعليم، لأن المدارس تعرضت للتدمير". وقال الكاتب البالغ من العمر 86 عاما إن أفواج اللاجئين ذكرت أوروبا بمسؤوليتها التاريخية وأيضا الحالية في قيام أنظمة متسلطة في العالم العربي. وحث أدونيس المفكرين العرب على البحث عن مخرج من النزاع، موضحا أن الأمر لا يرتبط فقط بتغيير نظام سياسي، بل ببناء دولة ديمقراطية وفصل الدين عن الدولة.
ومنحت لجنة التحكيم الجائزة لأدونيس، مبررة ذلك بأنه من أنصار الفصل بين الدين والدولة والمساواة بين الرجل والمرأة، كما قال رئيس جامعة أوسنابروك فولفغانغ لوكه. وقال إن أدونيس يمثل حلقة وصل هامة بين الثقافتين العربية والغربية.
وبعد الإعلان عن فوز أدونيس بهذه الجائزة الصيف الماضي وُجهت لأدونيس انتقادات قوية تتهمه بالولاء لنظام الأسد في سوريا، وثارت حينها ضجة كبيرة من الانتقادات للجنة منح الجائزة التي تمت مطالبتها بالتراجع عن قرارها. وكان على رأس هذه الحملة الحائز على جائزة السلام لدور النشر الألمانية في عام 2015 نفيد كرماني وشخصيات من المعارضة السورية .
وتُمنح هذه الجائزة منذ 1991 مرة في كل سنتين، وتصل قيمتها المالية إلى 25 ألف يورو، وهي تذكر بالكاتب الناشط في دعم السلام إريش ماريا ريمارك المولود عام 1898 في أوسنابروك.
م.أ.م/ع.ج.م (د ب أ)