أدونيس يرد على انتقادات منحه جائزة ريمارك للسلام
١٨ فبراير ٢٠١٦رد الشاعر السوري أدونيس مجددا على الانتقادات التي طالته بعد حصوله على جائزة إريش-ماريا-ريماك التي تمنحها مدينة أوسنابروك الألمانية. وقال أحمد سعيد إسبر، المعروف باسمه المستعار أدونيس، إنه ناضل منذ مدة من أجل العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة سواء في سوريا أو في باقي البلدان العربية. وأشار الشاعر، البالغ من العمر 86 عاما، في مؤتمر صحفي عقده الخميس (18 فبراير/شباط 2016) في مدينة أوسنابروك، إلى مقالاته وكتبه التي ألفها في السبعينات والثمانيات من القرن الماضي والتي كانت تؤكد على ضرورة الفصل بين الدين والدولة كأساس للديمقراطية والتي كانت أيضا تحذر من استئثار الأئمة بالسلطة.
وتعرض أدونيس للانتقاد بسبب مواقفه من الثورة السورية، حيث سبق أن صرح لصحيفة "السفير" اللبنانية بأنه لا "يتفهم أن البعض يطلق على السوريين "شعب الثورة" وقد هاجر عن سوريا نحو ثلث سكانها". ويعيب منتقدو أدونيس عنه عدم تضامنه مع مواطني بلده حتى بعد خمسة أعوام من الحرب.
كما أثار منح الجائزة لأدونيس انتقادات عدد من الكتاب في ألمانيا، ضمنهم نافيد كرماني الحائز على جائزة السلام لاتحاد الكتاب الألماني لعام 2015، لهذا السبب رفض الكاتب من أصل إيراني إلقاء كلمة تكريم لأدونيس في حفل تسليم الجائزة في أوسنابروك . وإبان إعلان الجائزة، فقال كرماني في مقابلة مع صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الألمانية" إنه على الرغم من تقديره لأعمال أدونيس الأدبية، لكنه ينتقد في الوقت ذاته تجاهله للوحشية التي يتعامل بها النظام في دمشق مع شعبه.
أما لجنة التحكيم التي تمنح جائزة إريش-ماريا-ريماك فترى أن الأمور المهمة خلف قرار منح أدونيس الجائزة هو تقديراً لدفاعه عن فصل الدين عن السياسة والمساواة بين المرأة والرجل في العالم العربي، ولتكريم نشاطه من أجل مجتمع متنور. وأضافت اللجنة أن الشاعر يشير إلى هذه المسائل الأساسية فضلاً عن الصراعات الراهنة، وبذلك فإن عمله يلبي من جوانب عدة الهدف من منح جائزة السلام.
هـ.د/ م.س (DW)