أخيرا.. مسعود أوزيل يكسر جدار الصمت
٣٠ يونيو ٢٠١٨قبل أربع سنوات تغنت الجماهير الألمانية كثيرا بنجم منتخب "المانشافت" مسعود أوزيل، الذي كان له دوراً بارزاً في تتويج المنتخب الألماني بكأس العالم في البرازيل سنة 2014، بعد مباراة ماراثونية أمام المنتخب الأرجنتيني.
آنذاك، كال الكل المديح لصاحب القدم اليسرى الساحرة، وبدأ الحديث عنه كنموذج ناجح للغاية فيما يخص اندماج الألمان من أصول أجنبية في المجتمع الألماني. بيد أن الصورة تغيرت الآن كثيرا وأصبح أوزيل في مرمى انتقادات كثيرة.
وقبل أيام قليلة، ودع المنتخب الألماني رسميا مونديال روسيا 2018 وذلك من الدور الأول للمرة الأولى منذ أكثر من 80 عاما، إذ مُني بطل العالم بهزيمتين أمام كل من المكسيك وكوريا الجنوبية، واقتنص فوزا في الوقت بدل الضائع أمام المنتخب السويدي العنيد.
كبش فداء!
وشنت بعض الصحف الرياضية الألمانية حملة عنيفة على مسعود أوزيل، واتهمته بأنه من الأسباب المُباشرة في سقوط "المانشافت" المُدوي من الدور الأول، وأضافت أن نجم أرسنال قدم أداء باهتا للغاية في أكبر عرس كروي عالمي وخيب الآمال التي كانت معقودة عليه.
ولم تقتصر حملة الانتقادات على الصحافة الرياضية، ودخل بعض السياسيين أيضا على الخط على غرار الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا"، الذي حمل بعض أعضائه أوزيل وزميله في المنتخب غوندوغان مسؤولية توديع ألمانيا مونديال روسيا مبكرا.
وتسببت صور التقطها أوزيل وغوندوغان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق في عاصفة من الانتقادات وصلت حد التشكيك في انتماء أوزيل وغوندوغان لألمانيا فيما اعترف نجم المنتخب الألماني توماس مولر أن أزمة الصور هذه كانت من بين أسباب إقصاء "المانشافت".
أوزيل...يخرج عن صمته
وبعد صمت دام عدة أيام، كسر مسعود أوزيل (29 عاما) أخيرا حاجز الصمت وكتب في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا :"مُغادرة كأس العالم بعد دور المجموعات أمر مؤلم للغاية"، وأضاف نجم أرسنال اللندني: "لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. وتابع "أحتاج لبعض الوقت حتى أتغلب على ما وقع".
وأشار موقع "دي فيلت" أن مسعود أوزيل ختم تغريدته بالهاشتاغ الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) بنشر وسم "قل لا للعنصرية"، وأضاف الموقع الألماني أن صاحب القدم اليسرى الساحرة يُريد ربما الرد على الانتقادات التي طالته طيلة الأيام القليلة الماضية، وأردف أن مسعود أوزيل من اللاعبين المرشحين لإعلان اعتزالهم من المنتخب الألماني.