"أبو علي بوتين" يستقطب العرب على تويتر
١٤ أكتوبر ٢٠١٥أصبحت شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشخصية الأكثر استقطابا بين المستخدمين العرب لمواقع التواصل الاجتماعي ولاسما تويتر وفيسبوك، بعد الغارات الجوية التي تقوم بها روسيا في سوريا. موقف موسكو جعل من بوتين بطلا لدى من يؤيدون الموقف الحكومي السوري، بينما وصفه معارضو النظام السوري بـ"الإجرام" بحق الشعب السوري. فيما لم تخلو بعض التعليقات من الفكاهة، حيث أصبح الرئيس الروسي يكنى بـ "أبو علي" تحببا.
مستخدمو تويتر من مؤيدي نظام الأسد استعملوا التقنيات الصورية لتركيب صورة بوتين طائرا في الجو، مثل حسين السعد الذي ألبس بوتين زي راعي بقر، واضعا قدميه على جناحي طائرتين عملاقتين. لكنه لم يوفق في استعمال الموسيقى التصويرية، التي أخذها من أغنية للمطربة أنايا المعروفة بأغانيها الهادئة الرومانسية:
أحد مستخدمي تويتر ويدعى may نشر صورة كاريكاتورية تظهر بوتين قائدا لطائرة روسية تقصف أسرة سورية (صورة المقال)، يقول رب الأسرة "عفوا سيادة الرئيس لكن داعش هناك فوق التلة". ويجيب بوتين "نعم، هذا ما يبدو". هذا الكاريكاتير يعكس صورة اتهامات موجهة لروسيا في استهدافها المعارضة السورية بدلا من داعش، الأمر الذي تنفيه موسكو.
مستخدم لتويتر باسم مُهاب ذهب إلى أن بوتين حامي المسيحية في الشرق الأوسط. مثل هذا الخطاب جاء نتيجة حديث عن الحرب المقدسة التي تقودها روسيا في سوريا، بعد كلمة لرأس الكنيسة الارثوذكسية الروسية تحدث فيهاعن قدسية الحرب. وذهبت المصادر الروسية الرسمية إلى أن كلمة بطريرك موسكو قد أسيئ ترجمتها.
بوتين رجل المخابرات السوفيتية السابق ليس حاميا للمسيحية فقط في الشرق الأوسط كما يراه البعض، بل أصبح شيعيا مقدسا عند البعض الآخر الذي استعمل برامج الفوتوشوب ليحوله إلى حامي الشيعة هذه المرة. مثلما نشر الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس على موقعه في تويتر بتعليق قصير "يا أبا بوتين". بل إن البعض ألبسه عمامة سوداء حتى، مشبها إياه بآيات الله.
لم تخل تعليقات المتابعين من حس الفكاهة رغم الحروب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط. فأكثر شخصيتين تحدثت عنهما وسائل الإعلام العربية خلال هذه الفترة هما الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية. حافظ الرسن، نشر على تويتر صورة للمستشارة ميركل مرتدية الحجاب الأسود وللرئيس الروسي بوتين مرتديا الكوفية والعقال العربيين. وعلق بالقول "حجي بوتين جاسب والحجية ميركل خماط".
لم يشمل استقطاب بوتين الجماعات الدينية فقط ، بل شمل بعض الأحزاب اليسارية أيضا. فقد نقل موقع عربي 21 على تويتر تقريرا يقول إن اليسار الأردني يحتفي بـ "أبي علي بوتين"، بعد قصف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم داعش في سوريا.