آلاف الأتراك يتظاهرون ضد الفساد واردوغان يتحدى
٢٣ ديسمبر ٢٠١٣احتشد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة قاضي كوي، حيث كان من المقرر تنظيم احتجاج على خطط تمدن حكومية لكن الشرطة فرقتهم إلى حد كبير بإطلاق قنابل الغاز ومدافع المياه. وهتفوا أن حزب اردوغان "العدالة والتنمية في كل مكان.. الفساد في كل مكان" في محاكاة لشعار احتجاجات صيفية مناهضة للحكومة تركزت في ساحة تقسيم في اسطنبول "تقسيم في كل مكان.. المقاومة في كل مكان".
ووجهت اتهامات رسمية إلى 24 شخصا، بينهم نجلا وزيرين والمدير العام لبنك خلق المملوك للدولة فيما يتعلق بالتحقيق في فضيحة الفساد الذي وصفه اردوغان بأنه "عملية قذرة" لتقويض حكمه. ومن بين المعتقلين باريز غولر ، نجل وزير الداخلية معمر غولر، الذي نفى المزاعم الخاصة بالفساد. وقال وزير الداخلية في صفحته الرسمية في موقع تويتر "لم يحدث أننا مارسنا أي عمل غير قانوني .. لم نفعل أي شيء لايمكننا أن نقدم تقريرا عنه"
ورد اردوغان بأن أقال أو نقل إلى مواقع أخرى حوالي 70 ضابط شرطة بينهم القائد القوي لشرطة اسطنبول. واجتذب اردوغان الآلاف من المؤيدين المبتهجين اثناء جولة في شمال البلاد الأحد. ومثلما فعل في حالة الاحتجاجات الصيفية التي كانت الأعنف منذ تولى السلطة في 2002 فقد أشار إلى وجود أيد أجنبية في الأزمة. وقال اردوغان في مدينة جيرسون المطلة على البحر الأسود "إنهم ينصبون شراكا مظلمة وشريرة في بلدنا باستخدام مخالبهم المحلية لتخريب وحدة تركيا وتكاملها."
وكان رئيس الحكومة اردوغان قد هدد بـ"قطع أيادي" خصومه السياسيين في حال استعملوا فضيحة الفساد لضرب حكمه. وقال "سوف نضع كل شخص في مكانه". وأضاف "كل من يتجرأ على الحاق الاذى وزرع الاضطرابات أو ينصب لنا أفخاخا في هذا البلد سوف نكسر يديه.
وأطلق اردوغان، الذي أضعفته هذه الزوبعة السياسية المالية التي اندلعت قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات البلدية، عملية تطهير عميقة في الشرطة، وهي قوة كان عززها سابقا للتصدي لنفوذ الجيش. وقال اردوغان إنه يكافح "دولة داخل الدولة" واعتبر التحقيق حول الفساد بأنه عملية قدح في حزبه، حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002.
ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)