55 ألف سوداني يعودون إلى الجنوب مع اقتراب موعد الاستفتاء
٢١ ديسمبر ٢٠١٠أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون أول) أن حوالي 55 ألف نازح سوداني بدأوا بالتدفق على مناطق في جنوب السودان، وذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي المصيري على انفصال الجنوب أو بقائه ضمن سودان موحد.
وفي تصريحات للصحافيين قال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز: "مع تبقي عدة أسابيع على استفتاء السودان، فإن آلاف الجنوبيين الذين كانوا يعيشون في الشمال قد بدؤوا في العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية ... انتقالهم عبر الطرق، والسكك الحديدية، والسفن، والطائرات يتم بتنظيم من قبل حكومة جنوب السودان وبشكل عشوائي أيضاً".
هذا وسيصوت سكان جنوب السودان في استفتاء من المقرر إجراؤه في التاسع من يناير/ كانون الثاني من العام القادم على البقاء ضمن دولة سودانية موحدة، أوالانفصال وتشكيل دولتهم المستقلة. ويعتبر هذا الاستفتاء عنصراً أساسياً في اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005، بين الشمال والجنوب الذي تقطنه غالبية مسيحية. ووضع هذا الاتفاق حداً لحرب أهلية دموية دامت حوالي عقدين من الزمان.
وأضاف إدواردز أن المزيد من النازحين الجنوبيين لا يزالون في انتظار السماح لهم بالعودة، مشيراً إلى أن "الآلاف من الجنوبيين الذين يعيشون في مخيمات النازحين المنتشرة على أطراف العاصمة الخرطوم بدأوا بحزم أمتعتهم وهم بانتظار المغادرة".
العائدون يشكلون ضغطاً على الموارد
وأوضح المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عودة النازحين السريعة قد تتسبب في المزيد من الضغط على موارد الوكالة، التي لا تزال تصارع مع توطين أكثر من 215 ألف نازح تركوا أماكن سكنهم إثر تجدد المواجهات بين الشمال والجنوب في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتابع أدريان إدواردز بالقول: "إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين تقوم بتأسيس مراكز استقبال على طول الطريق في السودان، لمساعدة هؤلاء النازحين خلال رحلتهم ولتعزيز تواجدها وإمكاناتها في عدد من الولايات الجنوبية".يشار إلى أنه ومنذ توقيع اتفاقية السلام عام 2005 عاد حوالي مليوني نازح سوداني إلى مناطق الجنوب، فيما يزال حوالي 330 ألفاً في طريق العودة إلى منازلهم من مناطق أخرى خارج السودان. وبعد عودة حوالي نصف هذا العدد في عام 2009 بدأت حركة العودة في التباطؤ.
يذكر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أعلن قبل أول أمس الأحد عن تبني العمل بأحكام الشريعة الإسلامية، إذا قرر الجنوبيون التصويت لصالح الانفصال عن السودان. وأضاف البشير أنه سيغير الدستور لتبني الإسلام ديناً رسمياً واللغة العربية لغة رسمية في بقية مناطق السودان، وتصبح الشريعة المصدر الأساسي للقوانين.
(ي.أ/ دويتشه فيله/ أ ف ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل