يتصدرهم مغاربيون.. ارتفاع في أعداد المرحّلين من دول أوروبية
٣ أكتوبر ٢٠٢٢أظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، اليوم الاثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، أن أعداد حالات الترحيل إلى دولة ثالثة وداخل الاتحاد الأوروبي تتزايد.
وذكر "يوروستات" أن 96 ألفا و550 شخصا ليسوا من مواطني الاتحاد الأوربي أمروا بمغادرة إحدى بلدان التكتل في الربع الثاني من العام الجاري، وبلغ إجمالي الذين عادوا، بما في ذلك عمليات الترحيل داخل الاتحاد، 23 ألفا و110. أي ما يعادل نسبة 11 في المائة أكثر مما كان عليه في الأشهر المماثلة من السنة الماضية. مقارنة بالأشهر من يناير إلى مارس 2022، فإن عدد المرحلين بلغت نسبة 16 بالمائة.
وتأتي فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية التي أمرت بترحيل مهاجرين ويبلغ عددعم 33450 شخصا وتقدر نسبتهم (35 في المائة) أي حوالي ثلث مجموع المهاجرين المرحلين من دول الإتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من هذا العام. وتلي فرنسا كل من اليونان التي أمرت بترحيل 8750 مهاجر ثم 8275 مهاجر من ألمانيا.
بينما احتلت ايطاليا المركز الأول من حيث عدد المرحلين في الربع الأول من هذا العام، وتليها فرنسا وألمانيا.
وحول الدول التي ينتمي إليها معظم المهاجرين المرحلين، أفادت بيانات مكتب الاحصاء الأوروبي، بأن أعلى نسبة ترحيل في فترة الربع الثاني من هذا العام شملت مهاجرين من الجزائر والمغرب، ثم ألبانيا وباكستان.
وفي الواقع، كانت العودة الفعلية إلى الوطن تمت من قبل المهاجرين الألبان والجورجيين والروس والأتراك. بينما اقتصرت عمليات ترحيل معظم المهاجرين المغاربيين إلى دولة ثالثة خارج الإتحاد الأوروبي، أوتعثرت داخل الإتحاد الأوروبي نتيجة اعتراضات قانونية وقضائية.
وفي سياق آخر، تعهد زعماء المجر وصربيا والنمسا اليوم الاثنين بإجراءات جديدة لاحتواء تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان، حيث ترزح قوات مراقبة الحدود لضغط متزايد.
وقالت وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) إنه في الأشهر الثمانية الأولى من العام، تم اكتشاف 86581 دخولا غير نظامي على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع غرب البلقان، بزيادة 190 بالمائة عن العام الماضي.
وقال فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر الذي ينتهج سياسة محافظة، إن هذه الإجراءات تهدف إلى دفع خط دفاع الاتحاد الأوروبي الأمامي نحو مقدونيا الشمالية من الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا، وترحيل المهاجرين غير النظاميين وإنشاء مناطق خارج حدود الكتلة لتقديم طلبات اللجوء.
وأضاف أوربان في مؤتمر صحفي ببودابست مع الرئيس الصربي والمستشار النمساوي "إذا غيرنا قانون الاتحاد الأوروبي... فستقدم تقدم طلبات اللجوء في نقاط خارج الاتحاد ولن يُسمح بدخول أوروبا حتى تقييم (الطلبات)".
ومن جهته قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش إن بلاده ستوائم سياسات التأشيرات مع سياسات الاتحاد الأوروبي حتى لا يتمكن المهاجرون من استخدام صربيا باعتبارها أول دولة للدخول، مضيفا أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الوافدين من سوريا وباكستان وأفغانستان. لكنه أضاف أن صربيا لا تريد استضافة نقاط تلقي طلبات اللجوء.
م.س / أ.ح ( د ب أ، رويترز)