وزير الخارجية الألماني يبحث في الرياض عملية السلام والأوضاع في اليمن
٩ يناير ٢٠١٠استقبل العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، والوفد المرافق له مساء اليوم السبت. وقالت مصادر مرافقة للوزير الألماني إن محادثات الوزير الألماني مع الملك السعودي تناولت جملة من القضايا في مقدمها العملية السلمية في الشرق الأوسط. وأضافت المصادر أن الوزير الألماني جدد للعاهل السعودي التزام بلاده بالعمل على دفع العملية السلمية في المنطقة وصولا إلى تحقيق قيام الدولتين ودعم الحكومة الألمانية لمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002.
كما جدد الوزير فيسترفيله رفض بلاده"القاطع" لامتلاك إيران أسلحة دمار شامل من شأنها تعريض أمن منطقة الخليج للخطر. وأردفت المصادر أن الوزير الألماني أعرب للملك عبد الله عن نية بلاده سحب قواتها من أفغانستان تمهيدا لتسليم مهام حفظ الأمن في ذلك البلد للقوات الأفغانية. يشار إلى أنه يرافق فيسترفيله في جولته الخليجية وفد كبير يضم عددا من مديري الشركات ورجال الأعمال الألمان، وبينهم روديجر جروبه، رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية(دويتشه بان).
الملف اليمني في صلب اللقاء
كما أعرب الوزير الألماني في هذه الزيارة عن قلق بلاده إزاء التطورات في اليمن، مؤكدا أن برلين والرياض معنيتان بيمن مستقر وعدم تحول أراضيه إلى ملجأ للإرهابيين وذلك نقلا عن وكالة رويترز. وأضاف "نحن ندعم الجهود الدولية من أجل العمل على استقرار اليمن"، مؤكدا ذلك من خلال دعم مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على أمن البلاد ومحاربة المتطرفين.
وكان وزير الخارجية الألماني قد عقد اجتماعا مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض تركز حول عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في اليمن، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
فيسترفيله: "الالتزام بخارطة الطريق ضروري لإحياء عملية السلام"
وفي الشأن الشرق أوسطي، قال فيسترفيله إن تجميد الاستيطان هو جزء من خارطة الطريق. وقال للصحافيين إن "التزامات خارطة الطريق تشكل جزءا أساسيا مهما لإحياء عملية السلام"، مضيفا أن "ذلك يشمل أيضا تجميد الأنشطة الاستيطانية". كما أكد أن "هذه ليست فقط وجهة نظر وموقف الحكومة الألمانية، بل أيضا الموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي ككل".
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية السعودي أن المملكة ترى أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية بما في ذلك البرنامج النووي الإسرائيلي. وأضاف أن "هذا الأمر من شأنه توفير الأمن والسلام لجميع دول المنطقة ولا يجعل هنالك مبرراً لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة". كما وصف المباحثات بين الجانبين" بالبناءة والإيجابية"، خاصة في ظل الرغبة المشتركة في توسيع العلاقات الثنائية والدفع بها إلى آفاق أرحب في عديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتقنية والطبية وغيرها.
(هــــــ.ع/ د.ب.ا/ا.ف.ب/رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون