وزراء الخارجية العرب يوفدون بعثة لتقييم أوضاع اللاجئين السوريين
١٣ يناير ٢٠١٣قرر وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد (13 يناير/ كانون الثاني) تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية إيفاد بعثة إلى لبنان والأردن والعراق للوقوف على الأرض على أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم والتنسيق مع الجهات المعنية لتقرير حجم المساعدات المطلوبة، وعرض الأمر على مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري، والمقرر عقده في الكويت نهاية الشهر الجاري لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات.
وأشاد المجتمعون، في ختام اجتماعهم الطارئ لبحث الوضع المتردي لأحوال اللاجئين السوريين في دول الجوار، بمبادرة الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح أمير الكويت باستضافة بلاده للمؤتمر الدولي للمانحين، داعين الدول العربية إلى المساهمة فى هذا المؤتمر وحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية للتخفيف من معاناة الشعب السورى داخل سوريا وخارجها. كما أشاد الوزراء العرب في ختام اجتماعهم بالجهود التي تبذلها دول جوار سوريا في توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين، والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول التي تتحمل الأعباء، مطالبة بالعمل على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لإيواء النازحين في لبنان وفق خطة الإغاثة التي ضعتها الحكومة اللبنانية وكذلك مواصلة تقديم الإغاثة في الأردن والعراق لمواجهة الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المتضررين.
مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته
وطالب الوزراء مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الجرائم التي ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تردى الأوضاع الإنسانية في سوريا وما نتج عنها من نزوح ما يقرب من مليونين ونصف المليون من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة الآلاف إلى الدول المجاورة.
وقرر المجلس العمل على تظافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من أجل بذل مزيد من الجهد لتقديم المساعدات للمتضررين والتخفيف عن معاناتهم وتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.
من جانبه اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الأحد أن الطريق الوحيد لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقال أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة "بات واضحا أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم... بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر."
ويحاول المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الاعتماد على اتفاق دولي تم التوصل إليه في جنيف في 30 يونيو حزيران يدعو إلى فترة انتقالية في سوريا. لكن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الدور المستقبلي الذي يلعبه الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت تقوض الاتفاق لإنهاء العنف المستمر منذ 21 شهرا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 الف شخص.
وعبرت روسيا أمس السبت عن دعمها لجهود الإبراهيمي لكنها أكدت على أن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لاتفاق ينهي الصراع في سوريا. وجددت قطر أمس السبت دعوتها لارسال قوة عربية لانهاء اراقة الدماء في سوريا اذا فشلت جهود الابراهيمي.
م. أ. م./ م.س ( د ب أ، رويترز)