والدا أمريكي يحتجزه "داعش" يناشدان الإفراج عنه
٤ أكتوبر ٢٠١٤وجه والدا بيتر كاسيغ، موظف الإغاثة الأميركي المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، نداء اليوم السبت (الرابع من تشرين ثان/ أكتوبر 2014) في شريط فيديو يناشدان فيه التنظيم المتطرف الرأفة به وإطلاق سراحه. وفي شريط مدته ثلاث دقائق على موقع يوتيوب قال ايد وبولا كاسيغ إن ابنهما بيتر كرّس حياته لمساعدة الأبرياء من ضحايا النزاع في سوريا.
وظهر بيتر كاسيغ (26 عاما)، الجندي الأميركي السابق، في نهاية تسجيل فيديو بثه "داعش" يوم أمس الجمعة لإعدام رهينة رابع هو البريطاني آلان هينينغ ردا على الضربات الجوية البريطانية ضد هذا التنظيم في العراق. وقال ايد كاسيغ "نناشد الخاطفين الرأفة بابننا واستخدام نفوذهم للإفراج عنه".
وكشف ايد كاسيغ في الفيديو أن ابنه فقد في سوريا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وأوضح أنه اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم عبد الرحمن بعد أن تأثر بمعاناة الشعب السوري وأنشأ منظمة للإغاثة. وقال ايد عن ابنه "عندما شاهد معاناة الشعب السوري، توجه إلى تركيا وانشأ منظمة لتقديم الإغاثة والمساعدة".
وأضاف أنه "ساعد في تدريب 150 مدنيا على مهارات تقديم المساعدة الطبية للشعب السوري. كما قدمت منظمته الطعام ومعدات الطبخ والملابس والدواء إلى المحتاجين. وأصبح يحب الشعب السوري وأعجب به وشعر بأنه في وطنه هناك. وقد توجت رحلة ابننا باعتناقه الإسلام". وتابع "كثير من الأمور خارجة عن سيطرتنا .. فقد طلبنا من الحكومة أن تغير سلوكها، ولكن مثل ابننا، لم يعد لدينا سيطرة على الحكومة الأميركية".
رسالة الأم
أما بولا كاسيغ والدة بيتر، فقد ظهرت في الشريط وهي ترتدي غطاء للرأس، وكشفت أنها وزوجها تسلما رسائل من ابنهما أثناء احتجازه عقب اختفائه العام الماضي. وقالت "ابننا العزيز، نأمل في أن ترى هذه الرسالة مني ومن والدك. نحن فخوران بك جدا وبالعمل الذي قمت به بتقديم المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري".
وكشفت أن ابنها أعرب في رسائله عن مخاوفه على زميل له خطف معه العام الماضي. وأضافت "نحن نعلم بأنك كنت تشعر بقلق شديد بشان صديقك الذي خطف معك. لقد أفرج عنه وهو بحالة جيدة". وتابعت "نرجو أن تعلم بأننا جميعا نصلي من أجلك ومن اجل عودتك سالما. والاهم أن تعلم بأننا نحبك .. ونتمنى من قلوبنا أن تحصل على حريتك حتى نستطيع أن نعانقك مرة أخرى ولتكمل الحياة التي اخترتها". وأضافت "نناشد الذين يحتجزونك أن يرأفوا بك ويستخدموا نفوذهم لإطلاق سراحك".
وفي الشريط الذي ظهر فيه قطع رأس الرهينة البريطاني هينينغ، يظهر كاسيغ راكعا بدوره أمام الرجل الملثم الذي يخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوله "أوباما أنت بدأت القصف الجوي على الشام الذي لا يزال يستهدف أهلنا فيها لذا سنستمر في ضرب رقاب أهلك".
ع.خ/ أ.ح (ا ف ب)