واشنطن تبحث تشكيل تحالف لحماية الملاحة البحرية في الخليج
١٠ يوليو ٢٠١٩قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد إن الولايات المتحدة تريد تشكيل تحالف عسكري في غضون أسبوعين أو نحو ذلك لحماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن، حيث تنحي واشنطن باللوم على إيران ومقاتلين تدعمهم في تنفيذ هجمات.
وستوفر الولايات المتحدة بموجب الخطة، التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية، سفن قيادة للتحالف العسكري وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع. وأوضح دانفورد تلك التفاصيل للصحفيين في أعقاب اجتماعين بشأن التحالف أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر والآخر مع وزير الخارجية مايك بومبيو.
وقال دانفورد "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب". وأضاف "ولذا فإنني أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".
وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر منه قرابة خمس النفط العالمي، إن لم تتمكن من تصدير نفطها، وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
ويكتسب المقترح الأمريكي الخاص بتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز قوة دافعة منذ هجمات في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على ناقلات نفط في مياه الخليج. وأسقطت إيران مؤخرا طائرة أمريكية مسيرة قرب المضيق، مما دفع ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربات جوية انتقامية تراجع عنه في اللحظات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا علانية خطط حماية مضيق هرمز، إلا أن كشف دانفورد عن سعي التحالف تعزيز الأمن في مضيق باب المندب أيضا، هو عنصر جديد على ما يبدو.
وتشعر الولايات المتحدة والسعودية والإمارات بالقلق منذ فترة طويلة من شنّ المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران هجمات في باب المندب.
ويمر نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا من باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا فضلا عن سلع تجارية.
وقال دانفورد إن الولايات المتحدة ستوفر سفن "القيادة والسيطرة" لكنه قال أيضا إن المستهدف أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة تلك.
وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة "نتوقع أن يقوم الآخرون بالدوريات والمرافقة". وأضاف أن حجم الحملة قد يتحدد استنادا إلى عدد الدول المشاركة فيها. وقال دانفورد "الأمر سيكون قابلا للتطور.. فبعدد صغير من المساهمين يمكن أن تكون لدينا مهمة محدودة. وسنوسعها مع إعلان الدول التي ترغب في المشاركة عن نفسها".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)