رغم تحذيرات ترامب.. إيران تهدد بـ"الخطوة الأخيرة"
٨ يوليو ٢٠١٩أكدت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين (8 تموز/ يوليو 2019) أن المرحلة الثالثة من تقليص الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي ستكون "أكثر حزماً".
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي "إذا لم تفِ الدول المتبقية في الاتفاق النووي، وخاصة الأوروبية، بالتزاماتها وظلت تكتفي بالمعالجة الكلامية للقضية، فإن إيران ستتخذ الخطوة الثالثة، وستكون أقوى وأكثر حزماً".
وقال موسوي إنه في حال عمدت باريس ولندن وبرلين، وهي أطراف في الاتفاق النووي، إلى "الإقدام على بعض التصرفات المستغربة، عندها سنتجاوز الخطوات المقبلة وننتقل مباشرة إلى تنفيذ الخطوة الأخيرة".
ونفى موسوي أن يكون هناك أي حديث عن مفاوضات جديدة أو موضوعات جديدة للتفاوض، وأضاف: "الاتفاق النووي مستمر في إطار 5+1 ثم 4+1، وبالتالي فإن الحديث يتعلق فقط بكيفية تنفيذ بنود الاتفاق"، مشيراً إلى أن مستشاراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يقوم بزيارة إلى إيران خلال الأيام القادمة.
وأعلنت إيران أمس تطبيق الخطوة الثانية من خفض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وتمثلت هذه الخطوة في رفع تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه مع القوى الكبرى عام 2015 .
وقرار استئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى محظور هو أحد عناصر الردّ الإيراني على القرار الذي أعلنه ترامب في أيار/ مايو 2018 بالانسحاب من الاتّفاق بشكل أحاديّ وإعادة فرض العقوبات الأميركيّة التي رفعت عن طهران بموجبه.
وأمهل نائب وزير الخارجيّة عباس عراقجي شركاء إيران في الاتّفاق النووي "ستّين يومًا" للتوصّل إلى "حلّ" يلبّي مطالب بلاده، "وإلا سنطلق المرحلة الثالثة" من خطة خفض التعهّدات.
في المقابل، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إيران من خرق الحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم المحدَّد في الاتّفاق النّووي. وقال ترامب للصحافيّين في موريستاون بولاية نيوجيرسي: "على إيران أن تكون حذرةً، لأنّها تقوم بالتّخصيب لسببٍ واحد، ولن أقول ما هو هذا السبب. لكنّه ليس جيّدًا. من الأفضل أن يكونوا حذرين".
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ – أ ف ب)