واشنطن تستبعد شن غارات مشتركة مع موسكو في سوريا
٢٠ مايو ٢٠١٦أعلن البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة(20 أيار/مايو) أن واشنطن تستبعد احتمال توجيه ضربات مشتركة مع موسكو في سوريا، لكنها تناقش مع روسيا سبل تطبيق أفضل لاحترام وقف الأعمال القتالية في هذا البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي "ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا".
لكنه أضاف في المقابل "نناقش مع نظرائنا الروس (...) مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل" لوقف الأعمال القتالية في سوريا، من دون الخوض في تفاصيل حول هذه الآلية.
وتعهدت روسيا والولايات المتحدة في بداية أيار/مايو "تكثيف الجهود" للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري وتوسيع وقف إطلاق النار بحيث يشمل مجمل الأراضي السورية.
وتشرف موسكو وواشنطن اللتان تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا على احترام وقف إطلاق النار منذ 27 شباط/فبراير علما بأنه تعرض لانتهاكات متكررة وواسعة النطاق في مناطق عدة أبرزها حلب في شمال سوريا.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في وقت سابق الجمعة للتلفزيون أن بلاده عرضت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات مشتركة ضد "مجموعات إرهابية" في سوريا اعتبارا من 25 أيار/مايو الحالي، وخصوصا جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا باستهداف المجموعات المسلحة غير الشرعية التي لا تدعم وقف إطلاق النار القائم في سوريا بالإضافة إلى المجموعات المسلحة و"الشاحنات التي تنقل السلاح والذخائر وتعبر الحدود التركية السورية بشكل غير شرعي".
ومن المتوقع مبدئيا، أن ترفض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شن غارات تستهدف منطقتها الحدودية.
وأوضح شويغو أن روسيا تحتفظ من جهة أخرى "بحق شن ضربات بشكل آحادي اعتبارا من 25 أيار/مايو ضد مواقع التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي لا تحترم وقف إطلاق النار".
لكن البنتاغون رفض الاقتراح الذي عرضته موسكو مشددا على أن الولايات المتحدة "لا تتعاون" عسكريا مع روسيا في هذا البلد. وقال جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الأميركية "لا نتعاون ولا ننسق مع الروس" في شان العمليات العسكرية في سوريا.
وأوضح المتحدث أن هدف العمليات العسكرية الروسية والأميركية ليس نفسه، مضيفا أن "العمليات الروسية تقضي بدعم وإسناد نظام الأسد في حين أننا نركز فقط على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية".
وأكد المتحدث الأميركي أن موسكو لم تتقدم باقتراح رسمي لواشنطن حول الغارات المشتركة، وقال للصحافيين "لم أشاهد سوى المقالات الصحافية نفسها التي شاهدتموها، لم نتلق أي شيء رسمي".
ح.ع.ح/م.م(أ.ف.ب)