الأمم المتحدة تتعهد بمساعدة المحاصرين في سوريا جوا
١٩ مايو ٢٠١٦تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس (19 أيار/مايو) باللجوء لخيار "الملاذ الأخير" بإسقاط المساعدات من الجو ونقل المساعدات بالطائرات إذا لم يتحسن الوضع على صعيد الوصول للمناطق المحاصرة هناك بحلول الأول من يونيو حزيران.
وأضاف أنه إذا لم يتحسن الوضع فيما يتعلق بدخول المساعدات وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك.
ودفع تعثر محادثات السلام الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم قوى كبرى وإقليمية يوم الثلاثاء وهو الاجتماع الذي أسفر عن تشديد شروط الهدنة وأيد تعزيز جهود توصيل المساعدات الإنسانية.
وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف "نريد أن نوصل المساعدات للجميع. إذا لم نتمكن من توصيل الغذاء من خلال القوافل .. فالبديل هو الإسقاط من الجو". وأضاف أن إسقاط المساعدات جوا هو "الخيار الأكثر تكلفة وتعقيدا وخطورة ... ولذلك فإن الإسقاط الجوي هو الملاذ الأخير لكننا نقترب منه."
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قام بأكثر من 30 عملية إسقاط جوي لأغذية وإمدادات أخرى على مدينة دير الزور في شرق سوريا والتي يحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبب التعذر التام للوصول إليها برا لكن هذا هو الموقع الوحيد حتى الآن.
وقال دي ميستورا إنه لن يتخلى عن المحادثات لكنه بانتظار الموعد المناسب. وأضاف "من الواضح أننا في عجلة من أمرنا لبدء طرح الجولة القادمة من المحادثات بين الأطراف السورية" لكن إذا لم يتحسن وصول المساعدات للمناطق المحاصرة "فسوف تكون مصداقية الجولة القادمة من المحادثات محل شك."
وقال إنه لا يستبعد تجاهل أي اعتراضات من الحكومة السورية على إسقاط المساعدات جوا. وأضاف دي ميستورا أن الامتثال لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا تراجع "من 80-85 % إلى 50 %".
من جانبه، قال مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية يان إيجلاند إن وجود نية واضحة لترتيب عمليات لإسقاط المساعدات جوا على المناطق المحاصرة الباقية في سوريا سيساعد في إقناع الرئيس بشار الأسد بالسماح بدخول قوافل المساعدات برا.
وقال "نعتقد بالفعل أن خيار الإسقاط الجوي سيجعل من الممكن لنا فعليا أن نوصل المساعدات برا خلال الأسابيع القادمة". وأضاف إيجلاند أن المساعدات وصلت إلى 13 من 17 منطقة محاصرة بعد أن دخلت قافلة ضاحية حرستا في دمشق أمس الأربعاء. لكن قافلة أخرى تمت إعادتها من بلدة داريا الأسبوع الماضي بسبب ما وصفه بمنع الجنود "الحاصلين على تغذية جيدة" للقافلة من تسليم حليب صناعي للرضع.
وقال إن المساعدات الإنسانية هذا الشهر لم تصل إلى نصف من أرادت الأمم المتحدة الوصول إليهم في المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها والبالغ عددهم 900 ألف شخص. ويبلغ العدد المستهدف الوصول له في يونيو حزيران 1.1 مليون شخص.
ح.ع.ح/ي.ب(رويترز)