نسبة مشاركة تاريخية في انتخابات أفغانستان وسط إشادة ألمانية
٥ أبريل ٢٠١٤أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة الأفغانية احمد يوسف نوريستاني، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم السبت (5 أبريل/ نيسان 2014) قد تتجاوز سبعة ملايين مشارك، ما يعني أن النسبة تجاوزت بكثير نصف عدد الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 12 مليونا. وأشار نوريستاني إلى أن حوالي 5,3 ملايين شخص شاركوا في التصويت بحلول ظهر اليوم حسب التوقيت المحلي، أي بعد خمس ساعات على فتح مكاتب الاقتراع. وانقسمت النسبة المذكورة بين 64% من الرجال و36% من النساء.
نفاذ بطاقات الاقتراع
وتشير جميع المؤشرات إلى أن نسبة المشاركة قد تتجاوزت 50%، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بانتخابات عام 2009 والتي لم يشارك فيها سوى ثلث الناخبين. في ما كانت هناك تخوفات من أن تشهد الانتخابات الجارية تراجعا كبيرا في نسبة الإقبال، وهو ما كان من شأنه تقويض شرعية الرئيس الذي سيخلف حميد كرزاي، في أول انتخابات في أفغانستان ستفضي إلى تداول سلمي للسلطة.
وبسبب الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع، نفدت بطاقات الاقتراع في بعض المناطق، ما أدى إلى استمرار وقوف الناخبين في طوابير للإدلاء بأصواتهم مع اقتراب موعد إغلاق مراكز الاقتراع. وقال محمد هاشمي أحد مراقبي الانتخابات لوكالات الأنباء أن "كثيرا من الناس وقفوا تحت المطر لساعات لكنهم لم يتمكنوا من التصويت بسبب نقص بطاقات الاقتراع".
وأمرت المفوضية المستقلة للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع لساعة واحدة على الأقل وإرسال بطاقات الاقتراع إلى الأماكن المعنية. ولم يتضح على الفور حجم مشكلة نقص بطاقات الاقتراع في أنحاء البلاد، مع أن مسؤولين صرحوا بأنه تمّ طباعة 15 مليون بطاقة اقتراع، وهو عدد يتجاوز عدد من يحق لهم التصويت. وفي قندهار معقل طالبان وثاني كبرى المدن الأفغانية قال متحدث باسم مكتب حاكم الولاية إن بطاقات الاقتراع نفدت في معظم مراكز الاقتراع في المدينة.
إشادة ألمانية وأوروبية
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن احترامه للانتخابات الرئاسية في أفغانستان. وقال شتاينماير، في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة اليونانية أثينا، "لم يتوقع أحد أن الأمر سيكون بسيطا، وقد أظهرت التحضيرات أنه كان هناك الكثير من المعوقات التي ينبغي التغلب عليها"، مضيفا: "أبدي احتراما كبيرا للالتزام الذي أظهره الناس في أفغانستان، إذ أن أحدا لم يخف من خطر المشاركة فيها".
وأعرب شتاينماير عن أمله في أن يحظى الرئيس المقبل لأفغانستان بالقبول في ربوع أفغانستان كلها وأن يتمكن من العمل اعتبارا من 2015 على إعداد مهمة دولية لتدريب الجيش. يذكر أن الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي رفض حتى الآن التوقيع على اتفاقيتين لازمتين لهذه المهمة.
من جانبها قالت كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنها ستكون "لحظة تاريخية إذا حظينا بمتابعة حدوث هذا الانتقال الديمقراطي على نحو صحيح". وأعربت المسؤولة الأوروبية عن أملها في أن يشارك الجميع في هذه الانتخابات بما في ذلك النساء، مضيفة أن لديها انطباعا بأن التحضير لهذا الحدث كان جيدا.
و.ب/ م.س (رويترز؛ أ ف ب؛ د ب أ)