نحس الإصابة يعرقل مسيرة ماركو رويس مع المانشافت

بأيام قليلة قبيل انطلاق منافسات مونديال البرازيل صيف 2014، والتي توجت فيها ألمانيا بطلة للعالم، أصيب نجم وسط بروسيا دورتموند ماركو رويس في كاحله الأيسر، فلزم اللاعب الواعد البالغ من العمر 25 عاما، متابعة منافسات كأس العالم عبر جهاز التلفاز في بيته. وبعد أشهر يستدعيه مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوآخيم لوف مجددا للمشاركة في المباراة المرتقبة الخميس القادم (14 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) في ألمانيا ضد منتخب جبل طارق، ضمن تصفيات يورو 2016، يليها بعد أربعة أيام المباراة الودية أمام إسبانيا في بفيغو . ماركو رويس سيغيب عن كلا المبارتين ، وهذه المرة أيضا بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة فريقه دورتموند ضد بوروسيا مونشنغلادباخ والتي فاز فيها الفريق الأصفر بهدف نظيف في ختام منافسات المرحلة الحادية عشرة للدوري المحلي بوندسليغا.

أربع مباريات دولية في عام 2014

وقبل أن يمّ الكشف عن إصابة رويس، خاطب مدرب دورتموند يورغن كلوب مدير الكرة بالإتحاد الألماني أوليفر بيرهوف مازحا إياه أمام كاميرات القناة الرياضية الخاصة سكاي، وقال "سنعطيكم رويس غير مصاب، ونريده أن يعود لنا غير مصاب أيضا"، لكن ما كان المدرب كلوب يخشاه تحقق الآن بالفعل وتم الإعلان عن تقرير الطاقم الطبي الذي ذكر أن اللاعب سيغيب إلى غاية 22 من الشهر الجاري، وقد يعود للعب في مباراة الفريق أمام بادربورن.

وبشكل عام أصبح رويس يشكل مصدر قلق بالنسبة للجهاز الفني بالإتحاد الألماني لكرة القدم. فمسلسل الإصابات انطلق منذ أن تمّ استدعاؤه لأول مرة لصفوف المنتخب. وفي عام 2014 لم يلعب سوى في أربع مباريات دولية، وآخر هدف أحرزه لصالح المانشافت من مجموع سبعة، أحرزه رويس قبل عام ونصف. وكشف يوآخيم لوف أنه ينوي هذا الأسبوع الاجتماع برويس لمناقشة برامجه المستقبلية ومدى صحة الأنباء حول انتقاله إلى بايرن ميونخ الذي أبدى استعداده في العديد من المناسبات لضمه إلى صفوفه.

النحس يطارد رويس

في المقابل، أضحى رويس ثاني لاعب يغيب عن تشكيلة المنتخب الألماني بعد زميله أندريه شورله لاعب تشيلسي الانكليزي الذي تعرض إلى فيروس حاد. وبهذا باتت تشكيلة لوف لا تضم سوى 21 لاعبا فقط. وكان رويس قد انتقل إلى نادي بروسيا دورتموند قادما إليه من بروسيا مونشنغلادبخ. واستدعي لأول مرة لصفوف المانشافت عام 2010 في مباراة المنتخب أمام مالطا، لكنه لم يشارك بسبب الإصابة. وحصل معه الشيء ذاته في الـ11 من أغسطس 2010 ضد الدنمارك، وقبل ذلك في الـ29 من مايو/أيار 2011 وكذلك في مبارتي التصفيات لبطولة أوروبا 2012 ضد أذربيجان والنمسا. وفي العاشر من أغسطس/آب 2011 جلس لأول مرة على مقعد البدلاء في مباراة ودية للمانشافت أمام البرازيل، لكنه لم يدخل الملعب.

اسطنبول كانت بالنسبة لرويس محطة مهمة ، إذ لعب أخيرا في المباراة الودية التي جمعت ألمانيا بتركيا، حتى وإن استمر ذلك دقائق معدودة. وبعد أربعة أيام من ذلك لعب لعشرين دقيقة أمام بلجيكا، ثم سجل أول هدف له لصالح المنتخب الألماني ضد مرمى سويسرا في إطار الاستعدادات للبطولة الأوروبية 2012. وقد أختير رويس ضمن التشكيلة الأساسية المشاركة في البطولة الأوروبية، لكنه لم يشارك في دور المجموعات. وفي ربع النهائي أمام اليونان شارك بشكل أساسي فساهم بهدف واحد لصالح ألمانيا التي فازت بأربعة أهداف مقابل هدفين.