ميركل وسانشيز يطرقان باب المغرب لتقليص تدفق المهاجرين
١١ أغسطس ٢٠١٨في لقاء غير رسمي يستغرق يومين، استقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وزوجته بيغونيا غوميز، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزوجها يوآخيم زاور، في قرية بالحديقة الوطنية دونانا، التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي غرب مدينة إشبيلية، عاصمة إقليم الأندلس.
وقالت ميركل في مستهل الزيارة اليوم السبت (11 آب/ أغسطس) إن بلادها تدعم جهود إسبانيا الرامية إلى تقليص التدفق المتزايد للمهاجرين من المغرب عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. مضيفة أن إسبانيا تضطلع بالمسؤولية الرئيسية في المحادثات مع المغرب في هذا الشأن، والتي تتعلق بتعاون "أمين" مع إفريقيا في إعادة طالبي اللجوء المرفوضين.
ميركل: سأتصدى بحزم للعنصرية
وتابعت المستشارة الألمانية أنه يتعين الوصول إلى نظام توزيع عادل (للاجئين في أوروبا) والحديث مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون للقضاء على أنشطة المهربين وإبرام اتفاقيات لإعادة اللاجئين المرفوضين. ورأت ميركل أن مشكلة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي " قابلة للحل"، ولفتت إلى أنها عازمة على حلها " في إطار روح الشراكة".
وأعربت ميركل عن اعتقادها بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يراعي -في معالجة قضية اللجوء- قيمه الأساسية ومن بين ذلك الكرامة الإنسانية. وأوضحت أن العنصرية تتعارض مع هذه القيم الأساسية، وقالت إنها ستتصدى بحزم للتوجهات العنصرية.
وكانت إسبانيا أول دولة بالاتحاد الأوروبي تعقد معها ألمانيا يوم الاثنين الماضي اتفاقا بشأن إعادة طالبي اللجوء، وذكر بيان للحكومة الإسبانية أن مدريد وبرلين قامتا بـ"مبادرة مشتركة" في موضوع الهجرة.
"لا يكفي أن نتحدث عن إفريقيا وإنما معها"
ويشعر المغرب أن الاتحاد الأوروبي تخلى عنه في مسألة الهجرة ويحث على تعزيز المساعدة المالية، لاسيما وأن وصول المهاجرين إليه يثير توترات اجتماعية.
وقال سانشيز إن المغرب يمكنه، في حال حصوله على دعم كاف، أن يلعب " دورا محوريا في تنظيم تدفقات الهجرة"، لكنه لم يفصح عن مقدار المساعدات الإضافية اللازم منحها إلى المغرب.
من جانبها، أكدت ميركل أن النجاح في المحادثات مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون ودول العبور مرهونة بتوفير مكسب للجانبين وأضافت أنه "لا يكفي أن نتحدث عن أفريقيا بل يجب أن نتحدث مع أفريقيا".
ورحلت السلطات المغربية مئات المهاجرين خلال الأيام الماضية من مدينتي طنجة والناضور في شمال المملكة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة اليوم السبت. وقال متحدث باسم السلطات المحلية إن عدد المرحلين يتراوح بين 1600 و1800 شخص.
ص.ش/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)