ميركل تطالب بوقف أعمال القتال وعباس يقيل الحكومة
١٤ يونيو ٢٠٠٧ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الفلسطينيين وقف موجة العنف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والتي تعتبر الأعنف من نوعها منذ تسلم حماس السلطة قبل أكثر من عام. وقالت ميركل التي يترأس بلدها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس أثناء القائها لبيان الحكومة حول قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة إن تجدد أعمال القتال بين الحركتين الفلسطينتين "يقلق المسؤولين الأوروبيين."
وكان الرئيس الفلسطيني قد أعلن في وقت لاحق عن إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حماس وإعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، في حين رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من حركة حماس هذا القرار واعتبر أن حكومته تتمتع بالشرعية وأنها ستستمر في أداء مهامها التي أوكلت إليها، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، أجرت ميركل أمس محادثات هاتفية مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت. ووفقا لتصريحات المتحدث باسم الحكومة الالمانية أولريش فيلهيلم فقد أعربت ميركل لعباس عن دعمها للمساعي الرامية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
... وسولانا لا يعارض نشر قوات دولية
وعلى صعيد المساعي الرامية إلى تدويل الصراع، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا اليوم إن الاتحاد الأوروبي سيبحث مسألة المشاركة في قوة دولية في غزة على الرغم من أن أي قرار بنشر مثل هذه القوة لن يتخذ قريبا. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط قد دعا الشهر الماضي إسرائيل والفلسطينيين والأمم المتحدة إلى دراسة مسألة نشر قوة دولية في غزة.
وقال سولانا للصحفيين في بروكسل إنه إذا طلب من الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذه القوة، فإن المسؤولين الأوروبيين "سيدرسون الأمر." وأشار المسؤول الأوروبي الى أن نحو 70 فردا من دول الاتحاد الأوروبي سيشاركون بالفعل في مهمة لمراقبة معبر رفح بين غزة ومصر.
وأضاف سولانا الذي كان يتحدث في وقت يستمر فيه الاقتتال بين حركتي فتح وحماس في غزة أن إسرائيل قالت إنها لا تمانع من حيث المبدأ إمكانية وجود دولي في الجزء الجنوبي من غزة، وذلك بعد أن كانت تعارض في السابق وجود مثل هذه القوة، بدعوى أن نشرها سيتعارض مع إجراءات الأمن الإسرائيلية.. لكنه قال في الوقت ذاته إن مصر المسؤولة عن المعبر الحدودي في هذه المنطقة "ليست راغبة في نشر قوات أخرى."
حماس تعارض الفكرة
وعلى الصعيد ذاته، أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم على لسان سامي أبو زهري، المسؤول في الحركة الإسلامية أنها سترفض نشر قوة دولية على طول الحدود بين غزة ومصر وستتعامل معها على أنها قوة محتلة، لا تختلف عن الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الصعيد الميداني، استمرت صباح اليوم الاشتباكات بين الحركتين الفلسطينيتين. ونسبت مصادر إعلامية إلى جهات مختصة في المستشفيات قولها إن هذه الاشتباكات التي اودت بحياة 83 شخصا خلال أسبوع واحد أسفرت عن سقوط عدد كبير من الجرحى دون أن تتمكن الجهات الطبية من ذكر أرقام محددة بسبب استحالة تحرك سيارات الاسعاف التي يستهدفها المقاتلون. وتركزت المواجهات في مدينة غزة قرب المقر العام للأمن الوقائي الذي تشغله فتح. وبدا الأربعاء أن حركة حماس تحقق مكاسب على القوات الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وركز مسلحو حماس هجماتهم على المقار الأمنية، التي يشكل الإشراف عليها المصدر الرئيسي للتوتر بين الحركتين منذ بداية 2006.