ميركل تشيد بجهود عباس من أجل إحياء عملية السلام
٢٣ فبراير ٢٠٠٧أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني عباس من أجل إحياء عملية السلام الشرق أوسطية. وشددت ميركل عقب لقاءها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة في برلين على ضرورة إطلاق سراح شليط المختطف منذ حزيران/يونيو 2006 حتى تنجح عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
واتفق عباس مع ميركل في الرأي حول ضرورة إطلاق سراح شليط، إلا أنه دعا في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ومن ناحية أخرى توجهت ميركل بالشكر للرئيس الفلسطيني على
جهوده في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت ميركل إن هدف عملية السلام لا يزال يتمثل في إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وهو حل يمنح إسرائيل إمكانية العيش في أمان ويعطي الفلسطينيين في الوقت نفسه أملا في حدوث تطورات اقتصادية إيجابية.
ويسعى الرئيس الفلسطيني الذي وصل ألمانيا مساء أمس الخميس قادما من بريطانيا لحشد الدعم والتأييد بشأن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية التي تشارك فيها حركة فتح إلى جانب حركة حماس بمقتضى اتفاق مكة الذي تم التوصل إليه في الثامن من شباط/فبراير الجاري.
عباس: "لا بديل لحكومة الوحدة الوطنية"
وقال عباس إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مهم من أجل تحقيق الهدف بوقف حمام الدم المستمر منذ شهور بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة. وأضاف "نؤكد على أن رؤية تأسيس دولتين ملزمة بالنسبة إلينا - أي تأسيس دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل." كما أشار إلى التزامه بالتخلي عن العنف قائلا: "نحن نلتزم بمبادىء التخلي عن العنف واحترام الاتفاقيات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل." وطالب عباس بإنهاء الحظر الاقتصادي الذي فرضته الدول المانحة الكبرى في العالم على السلطة الفلسطينية في أعقاب فوز حركة حماس الكاسح في الانتخابات العامة التي أجريت في كانون ثان / يناير من العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد شدد عقب لقاءه مع عباس في برلين أمس على ضرورة أن تلبي حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وهي الاعتراف بإسرائيل وإدانة العنف وقبول الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة. وقال وزير الخارجية الألماني: "ليس هناك في الواقع سبيل آخر لتحقيق هدف قيام دولتين".