ميركل تتحدث عن "كارثة" في سوريا، وجدل حول التدخل العسكري
٣١ مايو ٢٠١٢حث قائد "الجيش السوري الحر" المعارض رياض الأسعد الوسيط الدولي كوفي عنان الخميس (30 مايو/آيار) على أن يعلن رسميا عن فشل خطته لوقف إطلاق النار مما يتيح لمقاتلي المعارضة استئناف الهجمات على قوات الرئيس بشار الأسد. ورفض الأسعد أيضا مهلة لثماني وأربعين ساعة أعلنها مسؤول كبير بالجيش السوري الحر المعارض أمس كي يلتزم الأسد بالخطة التي كانت قد دخلت حيز التنفيذ قبل سبعة أسابيع. وأكد الأسعد التزام المعارضة بخطة عنان وبالقرارات الدولية. كلام الأسعد اغضب قوات المعارضة داخل سوريا، التي أصدرت بيانا أعلنت فيه عدم أحقية احد التكلم عن الجيش الحر.
أسباب رفض التدخل العسكري
دوليا عرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس أسباب رفض التدخل العسكري في سوريا رغم المذبحة التي وقعت يوم الجمعة في بلدة الحولة. وقالت كلينتون إن المجتمع السوري أكثر تنوعا وبه انقسامات عرقية أكبر ولا توجد معارضة موحدة كما أن دفاعاتها الجوية أقوى وقدرات جيشها تفوق كثيرا قدرات جيش القذافي. وأكدت كلينتون أنه علاوة على ذلك لا يوجد تأييد دولي بسبب معارضة روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي حيث استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرار ضد سوريا.
وفي تصريح ذي صلة أكد سفير الولايات المتحدة لدى الحلف الأطلسي أنه ليس هناك أي نقاش جار داخل حلف شمال الأطلسي للتدخل عسكريا في سوريا، معتبرا أن "الظروف لم تتوفر لذلك".
في هذه الأثناء، حذر الكرملين من أن أي ضغط لن يدفعه إلى تغيير موقفه، بينما اتهمت واشنطن روسيا بدفع سوريا إلى حرب أهلية.
ميركل تتحدث عن "كارثة" في سوريا
من جانبها وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الوضع في سورية بالـ"كارثة". وقالت عقب لقاء مجلس دول البلطيق اليوم الخميس في مدينة شترالزوند الألمانية الواقعة على بحر البلطيق:"إن الآفاق الحالية في سورية سيئة حقا". وأوضحت المستشارة الألمانية أنها تراهن على تعاون روسيا لإيجاد حل للاضطرابات الموجودة في سوريا منذ عدة أشهر وقالت إنها ستتحدث بهذا الشأن مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي يزور برلين الجمعة. ورفضت ميركل التطرق لما تعلقه على هذه المقابلة مع بوتين من آمال واكتفت بالقول إن روسيا تصرفت بشكل بناء في مجلس الأمن الدولي مضيفة:"أعتقد بأن لدينا قدر ما من العوامل المشتركة عندما يتعلق الأمر بتأمين حقوق الإنسان وإنهاء هذه الانتهاكات الفظيعة لهذه الحقوق".
دمشق "مجموعات إرهابية مسلحة" ارتكبت مجزرة الحولة
من جانبها حملت لجنة تحقيق سورية رسمية "مجموعات إرهابية مسلحة" مسؤولية ارتكاب مذبحة الحولة. وقال
وقال العميد قاسم جمال سليمان، رئيس لجنة التحقيق السورية الرسمية المكلفة بالتحقيق في مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص، "قامت مجموعات إرهابية مسلحة أتت من خارج المنطقة بتصفية عائلات مسالمة بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام". وأضاف "تبين أن ضحايا المجزرة من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة ولم تقم بالتظاهر وحمل السلاح ضد الدولة وكانت على خلاف مع المجموعات المسلحة".
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي