معرض سيبيت لتقنية المعلومات قبلة الشباب والعائلات
١٨ مارس ٢٠٠٧مئات الأشخاص تجمعوا صباح أمس السبت لزيارة معرض سيبيت 2007 CeBit ، أكبر معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم، والذي يقام في مدينة هانوفر الألمانية حاليا. أما وسائل المواصلات ومحطات القطارات والحافلات فقد غصت بالقادمين إليه من كل حدب وصوب ومن مختلف الأعمار بغية التعرف على التقنيات الجديدة في عالم التكنولوجيا. أما الملفت للنظر فكان أيضاً إقبال عائلات بكاملها لاستغلال فرصة التعرّف هذه.
معرض لكل الأجيالأثناء التجوال في المعرض التقينا حسن شاري الذي يعمل في إحدى شركات الكمبيوتر، جاء إلى المعرض مع ابنته سارة التي تبلغ عشر سنوات وابنه زاشا الذي يبلغ 15 عاماً. حسن جاء ليقابل بعض العملاء في المعرض، لكنه أراد أن يتيح الفرصة أيضاً لأبنائه لزيارة المعرض، وعن سبب اهتمامه بتشجيع أبنائه على الحضور: "إن الأطفال هم جيل المستقبل ويجب أن يتعرفوا على تقنيات الغد من خلال المعرض الذي لا يضم يفتح أبوابه للجمهور أيضاً".
ولنفس السبب حضر بريما مع ابنه فينتسد البالغ من العمر خمس سنوات ليدخله في أجواء عالم التكنولوجيا، وإن كان ينتقد عدم تأهيل المعرض للأطفال قائلاً: "المعرض مزدحم للغاية والزوار لا يراعون وجود الأطفال، أعتقد أن المعرض قد صمم للكبار فقط وليست هناك أنشطة مناسبة للأطفال من صغار السن". إلا أن بريما يسعى أيضاً إلى التعرف على أحدث تطورات مجال الكمبيوتر وإلى تعريف ابنه على هذا المجال ويضيف: "أعلم أن الوقت قد يكون مبكراً ولكننا نجلس أيضاً معاً أمام جهاز الكمبيوتر في المنزل. وفينسد معجب بألعاب الكمبيوتر هنا، أما بالنسبة لي فأنا معجب بتصميم القاعات المختلفة وكذلك بالأجواء التي تسود المعرض وبالعدد الكبير من الزوار من كل العالم واللغات المتعددة التي أسمعها حولي".
أندريا لينسكي أتت مع حفيدتيها لأن الوالدين يعملان في مجال الكمبيوتر ويشاركان في المعرض، وهي نفسها تهتم بالتقنيات والكمبيوتر والتصوير. وبالتأكيد ستنتهز لينسكي الفرصة لزيارة الأقسام المختلفة: "بالتأكيد سأزور بعض القاعات، خاصة لأتيح الفرصة للفتاتين لمشاهدة التقنيات الحديثة. بالطبع لن يفهما الكثير فهما صغيرتان، لكنهما سيأخذان فكرة عن هذه التقنيات خاصة وهما يشاهدان الكثير منها في المنزل نظراً لعمل والديهما في هذا المجال".
اهتمام بالمعرض من قبل المدارس
بابابيلن الذي يبلغ من العمر 16 عاما ًجاء مع مجموعة من زملائه في المدرسة من نورمبرج لزيارة المعرض، في إطار مشروع يقومون به في علم الطبيعة. وهو مهتم بصفة عامة بهذا المجال ويريد التخصص فيه مستقبلاً، لذلك أراد أن يتعرف على التطورات في هذا المجال وتطبيقاتها الجديدة، وكل ما يتعلق بمجال الاتصالات وبالطبع جذبته أيضاً الألعاب الالكترونية الجديدة. وعن رحلتهم إلى سيبت يضيف: "تقدم لنا الشركات المختلفة أيضاً جولات مختلفة تعرفنا خلالها على أنشطتها وأحدث التطورات في مجالها".
التقيت كذلك أثناء جولتي بأربع شابات عربيات جئن في رحلة نظمتها أكاديمية الملك فهد لتلميذاتها، وأكدت الفتيات على اهتمامهن الشديد وحرصهن على المشاركة في هذا المعرض حيث قالت إحداهن: "إننا مهتمات جداً بمجال التكنولوجيا ومن المهم أن نشاهد التطورات الحديثة في هذا المجال". التلميذات الأربعة اعترضن بشدة على اتهام النساء بعدم الاهتمام بالتقنية، وقالت إحداهن:"على العكس، في رأيي أن الفتيات يستخدمن التقنيات الحديثة أكثر من الشباب".
شباب يحضرون بشكل إفراديوكما جاء بعض الشباب بشكل منظم مع المدارس أومع الأهل، جاء بعضهم بشكل فردي. داني جاء مع بعض الأصدقاء للتعرف على التقنيات الحديثة، وهو يريد العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات لذا فهو يريد التعرف على أحدث التطورات في هذا المجال: "لقد أتيت العام الماضي وأعجبني جداً المعرض وللأسف لم تنظم لنا المدرسة شيئاً هذا العام فجئت وحدي".
أما يوهانا فقد أتت مع صديقتها ماري فيتر، حيث حصلتا على بطاقات دخول مجانية من والد ماري الذي يعمل في إحدى شركات الكمبيوتر. وعن انطباعاتها تقول يوهانا: "لقد أعجبني المعرض جداً، وهذه أول زيارة لي له. وأكثر ما لفت نظري هو أجهزة التلفاز ذات الشاشات العملاقة والألعاب الجديدة التي يتم التحكم بها عن طريق الحركة أمام شاشة الكمبيوتر والكاميرا". أحبت يوهانا قاعات العرض التي تعطي الفرصة للزائر لتجربة الجهاز بنفسه والتعرف على تطبيقاته وليس فقط الاستماع إلى الشرح النظري.
وعلى عكس الشباب المهتمين بالتقنية، جاء البعض فقط بحثاً عن الهدايا المختلفة التي تقدمها الشركات مثل زابينه التي تقول: "أكثر ما يعجبني هو الأقلام التي تقدم في المعرض، وإن كانت هذه السنة قليلة العدد".
سمر كرم - هانوفر