ميركل تفتتح معرض سيبت لتقنية المعلومات والاتصالات
١٤ مارس ٢٠٠٧افتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم معرض "سيبت" لتقنية المعلومات والاتصالات. ويعد هذا المعرض أهم المعارض العالمية في مجال الكمبيوتر والاتصالات والتقنيات الرقمية، فهو مازال يجذب عدداً كبيراً من العارضين والزوار. ويتوقع أن يشارك في معرض هذا العام أكثر من 6000 عارض من 77 دولة. وتملك القارة الآسيوية نصيب الأسد من عدد العارضين، لأنها تشارك بأكثر من 1600 عارض هذا العام. ويلاحظ أن دول شرق أوروبا قد بدأت في اقتحام السوق الالكترونية بتقدم عدد كبير من شركاتها لحضور المعرض وتضاعفت المشاركة البولندية والروسية هذا العام. ونظراً لاكتساب روسيا أهمية متزايدة كدولة منتجة ومستهلكة لتكنولوجيا المعلومات، فقد اختارتها إدارة المعرض لتكون شريكة المعرض الرئيسية لهذا العام.
وفي هذا الإطار تقول الجمعية الألمانية لتكنولوجيا المعلومات إن أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل ألمانية في هذا القطاع تعتمد على الصادرات لروسيا. ومن ناحيتها تدعم الحكومة الروسية تخصيص مناطق صناعية لهذه التقنيات، ويؤكد وزير الاتصال الروسي ليونيد ريمان أن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ستكون مورد الثورة الرئيسي لروسيا.
أبرز معروضات سيبت 2007: أفضل شكلاً وأسرع إلى الهدف
يمكن تلخيص ما يقدمه سيبت هذا العام لزائريه من منتجات بهاتين الصفتين: الأفضل شكلاً والأسرع في الوصول إلى الهدف. فمعظم التقنيات المقدمة ليست جديدة تماماً، لكنها تعد بمثابة تحسين لتقنيات عرضت في الأعوام الماضية. ومن أهم ما يقدمه العارضون هذا العام التلفاز ذو الدقة العالية الكاملة أو Full HD، والذي تصل دقة صورته إلى (1920 x 1080). وكذلك يتوقع العارضون أن تجذب الشاشات العملاقة المسطحة الجماهير خاصة من الشباب. لكن هذه الأجهزة بالطبع لا تصلح إلا في حالة توافق تقنية المعلومات المرسلة مع تقنية أجهزة الاستقبال سواء الإرسال التلفزيوني أو جهاز دي في دي عالي الدقة أيضاً.
أما فيما يخص البث التلفزيوني على الهواتف المحمولة، فقد كانت تقدم للمستهلك حتى الآن صوراً دون المستوى، لكن بعض الشركات تسعى إلى إعطاء هذه التقنية فرصة جديدة خلال معرض سيبت. وقد يساعد الموديل الجديد للهواتف النقالة في الوصول إلى هذا الهدف. فهذا الجيل الجديد من الهواتف يعتمد على تقنية الـHSDPA ، والتي تبشر بالوصول إلى سرعة استقبال تصل إلى 7.2 ميجابيت في الثانية، سيحسن استقبال البث التلفزيوني عبر الهواتف المحمولة بشكل كبير. ومن المخطط أن تقدم شركة فودافون نموذجاً لشبكة تعمل بهذه التقنية خلال المعرض.
أما بالنسبة للأطفال والشبيبة، فبالتأكيد سيجذبهم الجيل الثالث من البلاي ستاشين Play Station 3 بتقنية البلو راي والذي تقدمه شركة سوني، خاصة وأن ثمنه يعتبر معقولاً. كذلك تقدم لهم شركة توشيبا جيلاً جديداً من الألعاب على أقراص "الدي في دي" عالية الدقة HD-DVD.
هل يعاني سيبت من أزمة؟
يبقى معرض سيبت أكبر معرض في مجال التكنولوجيا والاتصالات في العالم، وذلك بالرغم من تراجع عدد العارضين فيه إلى حد كبير عن السنوات الماضية. لكن المعرض يمر بأزمة تتضح مثلاً في تراجع حجوزات الفنادق، التي كانت في الماضي تحجز بالكامل قبل أشهر من انطلاق المعرض. كما تتضح أيضاً في تنازل الكثير من شركات الاتصالات والالكترونيات عن حضور المعرض بسبب ما تمر به من أزمات اقتصادية مثل شركة الهواتف النقالة بن- كيو، بالإضافة إلى المنافسة الكبرى التي يلقاها المعرض من قبل معارض أخرى انتشرت في السنوات الماضية.
وتسعى إدارة المعرض إلى التوفيق بين ذوق الجمهور وذوق المتخصصين: فمعرض سيبت اشتهر بتطبيقاته التي تجذب المستهلكين من كل الأعمار، كما تجذب المتخصصين الذين يحضرون من كل مكان لإجراء الاتفاقيات. لكن الكثير من الزوار أصبحوا يقبلون أكثر على معارض أخرى أكثر تخصصاً وأقرب إلى رغبتهم مثل معرض إيفا في برلين للتطبيقات الالكترونية ومعرض فوتوكينا في كولونيا، والذي يتخصص في كل ما يخص التصوير أو معرض 3GSM بالنسبة لشركات الاتصالات. وقد يكون على إدارة المعرض إيجاد فكرة جديدة لتستمر في جذب جماهيره، حتى لا يفقد المعرض مركزه الريادي على المستوى العالمي.