معارك حلب تشتد وبانيتا يبحث في الأردن مرحلة "ما بعد الأسد"
٢ أغسطس ٢٠١٢بحث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخميس (2 أغسطس/ آب 2012) في العاصمة الأردنية عمان الانتقال السياسي في سوريا "ما بعد الرئيس بشار الأسد"، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وأوضح جورج ليتل، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، للصحافيين بعد اللقاء أن الملك الأردني والمسؤول الأمريكي "اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من أجل رحيل الأسد"، الذي يواجه نظامه بقبضة حديدية احتجاجات شعبية منذ مارس/ آذار 2011، تحولت لاحقاً إلى انتفاضة مسلحة.
وكان بانيتا وصل الخميس إلى عمان لبحث الأزمة السورية ومسألة تدفق اللاجئين إلى المملكة من جارتها الشمالية، وذلك ضمن جولة في المنطقة شملت تونس ومصر وإسرائيل. وأعلن بانيتا أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل وثيق جداً" مع الأردنيين لتقديم مساعدات إنسانية لحوالي 145 ألف سوري هربوا إلى الأردن، معبراً عن شكره للسلطات "لتركها الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف في سوريا".
من جهة أخرى، أكد زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة، التي تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف السوريين في المملكة، لوكالة فرانس برس أن "حوالى 600 لاجىء تعرضوا أثناء عبورهم إلى المملكة فجر (الخميس) إلى إطلاق رصاص من الجيش السوري"، مضيفاً أن "الجيش الأردني الذي كان يؤمن دخول اللاجئين عبر السياج الحدودي إلى المملكة، رد بإطلاق النار لتغطية دخولهم".
المعارضة تسيطر على دبابة قرب حلب
على الصعيد الميداني، وجه مقاتلو المعارضة السورية نيران دبابة استولوا عليها إلى القوات الحكومية الخميس، وقصفوا مطار منغ العسكري، التي تقع على بعد 35 كيلومتراً شمال حلب، والتي يمكن أن تستخدم كنقطة انطلاق لتعزيزات الجيش في المعركة للسيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية. كما قصفت القوات النظامية منطقة صلاح الدين الاستراتيجية في حلب بالدبابات والمدفعية، بينما حاول مقاتلو المعارضة تعزيز سيطرتهم على المناطق التي استولوا عليها.
وتحاول القوات الحكومية المزودة بالأسلحة الثقيلة إخراج قوة من بضعة آلاف من مقاتلي المعارضة من المدينة، في معركة يمكن أن تمثل نتيجتها نقطة تحول في الصراع. ويبرز القتال على أكبر مدينتين سوريتين انزلاق البلاد السريع نحو حرب أهلية شاملة. وتتابع القوى العالمية الوضع في سوريا بقلق متزايد، فيما تداعت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض وتفاقم العنف، الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 18 ألف شخص.
وكان الأسد قد وجه حديثه إلى قواته أمس الأربعاء، وقال إن معركتهم ضد مقاتلي المعارضة ستحدد مصير سوريا. لكن دعوته إلى القتال في بيان مكتوب لم تشر إلى مكان وجوده بعد مرور أسبوعين على تفجير استهدف دائرته المقربة. ولم يتحدث الأسد علناً منذ تفجير دمشق الذي أودى بحياة أربعة من كبار مسؤوليه الأمنيين، غير أنه ظهر في مقاطع مسجلة على شاشة التلفزيون.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند