مظاهرة حاشدة ضد "الكراهية والعنصرية في البوندستاغ"
٢٢ أكتوبر ٢٠١٧خرج أكثر من 12 ألف شخص في برلين اليوم الأحد (22 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) في مسيرة احتجاجية ضد ما أسموه "الكراهية والعنصرية في البرلمان الألماني" ـ بوندستاغ ـ وذلك عشية انعقاد الجلسة التأسيسية للبرلمان الاتحادي بعد الانتخابات العامة الشهر الماضي، التي حقق فيها الحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي والمعادي للمهاجرين واللاجئين والمسلمين عموما في البلاد نتائج غير مسبوقة.
وهي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني شعبوي البرلمان الألماني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وانطلقت المظاهرة من بوابة "براندنبورغ" التاريخية وسط العاصمة وتوجهت نحو الحي الحكومي الذي يقع فيه مبنى البرلمان الألماني ومقر المستشارية.
وقال منظمو المظاهرة، وهم مجموعة مكونة من ممثلي النقابات وحزب اليسار المعارض وكذلك ممثلي منظمات حقوق المثليين ومجموعات أخرى أصغر، إنه "في 24 تشرين الأول/أكتوبر، سوف يكون لليمينيين الشعبويين والعنصريين منبر في البوندستاغ" للترويج لأفكارهم المعادية للمهاجرين والمسلمين في البلاد. وذلك في إشارة للكتلة البرلمانية الجديدة لحزب "البديل من أجل ألمانيا". ومن بين الشعارات التي رفعت في المظاهرة: "قلبي ينبض للتنوع في المجتمع" و"صوتي ضد التحريض".
وألقى أحد الناجين من المحرقة النازية كلمة مؤثرة في المظاهرة دعا فيها إلى مواجهة التحريض على الكراهية ومكافحة العنصرية في المجتمع. فيما قال منظمو المظاهرة إنه لا يجوز أن يتحول البرلمان الألماني إلى "بوق للعنصرية والتمييز العنصري". كما حذر المنظمون الأحزاب المحافظة التقليدية من مغبة التوجه نحو اليمين اكثر فأكثر.
من جانبه، قال الطالب الجامعي علي جان (23 عاما)، وهو المبادر الرئيسي إلى الدعوة للمظاهرة إنه تأثر كثيرا لحضور هذا العدد الكبير من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية وأضاف أن ذلك يدل على "أن أية محاولة لشق وحدة المجتمع في هذه القضايا، تشكل فرصة لتكاتف أوسع بين الناس".
ورافقت الشرطة المسيرة بنحو 200 عنصر من موقع المظاهرة وقالت إن المظاهرة جرت بشكل سلمي للغاية.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)