مصر تتوعد بـ"الإنتقام" من مهاجمي حرس الحدود في سيناء
٦ أغسطس ٢٠١٢أكد الرئيس المصري محمد مرسي صباح اليوم الاثنين (6 آب/ أغسطس) أن القوات المسلحة المصرية ستفرض سيطرة كاملة على شبه جزيرة سيناء في أعقاب هجوم على نقطتي تفتيش تابعتين لقوات حرس الحدود في شمال سيناء أسفرا عن مقتل 16 جنديا وإصابة 7 آخرين.
وقال مرسي في تصريحات للتلفزيون المصري في أعقاب اجتماع طارئ مع قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات العامة لمناقشة الهجوم إنه "لن تضيع دماء الشهداء هدرا". وتوعد مرسي بملاحقة مرتكبي الهجوم "لن يمر هذا الحادث بسهولة.. ستفرض القوات كامل السيطرة على مناطق سيناء. سيناء آمنة وبسيطرة كاملة وسوف يدفع هؤلاء (المهاجمون) ثمنا غاليا وكل من يتعاون معهم في هذا المكان أو في غيره في مصر بكاملها".
من جانبه توعد الجيش المصري بـ "الانتقام" سريعا من مرتكبي الهجوم سواء كانوا "داخل مصر أو خارجها"، حسب الصفحة الرسمية للمجلس العسكري الأعلى على الإنترنت. وأضاف البيان أن مرتكبي الاعتداء "لا دين لهم ولا ملة" وتوعد بأنه "سيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، وكل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها".
وكانت مصادر أمنية مصرية قد ذكرت في وقت سابق أمس الأحد أن نقطتي تفتيش تابعتين لقوات حرس الحدود في شمال سيناء قد تعرضتا لهجمات من جانب إسلاميين متشددين. وأضافت المصادر أن عناصر تابعة "للجماعات التكفيرية الإسلامية" شنت هجوما على نقطة تفتيش في رفح شمال سيناء خلال وقت تناول طعام الإفطار. وذكر التليفزيون المصري أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة الجهاد الإسلامي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت المصادر أن المهاجمين استولوا خلال الهجوم على مدرعتين واتجهوا بهما إلى معبر كرم أبو سالم الذي يبعد 15 كيلومترا عن معسكر الأمن المركزي وبدؤوا في إطلاق النار باتجاه إسرائيل.
إسرائيل تعلن مقتل عدد من المهاجمين
من جانبه أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل خمسة من أعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت مركزا حدوديا بين مصر وإسرائيل قبل أن تدخل في آلية مدرعة الأراضي الإسرائيلية. وقال المتحدث "عثر الجيش الإسرائيلي على جثث المسلحين الخمسة" بدون كشف أي تفاصيل أخرى، حسب وكالة رويترز.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قال اليوم الاثنين إن ثمانية رجال مسلحين من جماعة جهادية عالمية قتلوا خلال محاولتهم اختراق الحدود الإسرائيلية مع صحراء سيناء المصرية أمس الأحد. وقال باراك للجنة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن بلاده على اتصال مع السلطات المصرية "لنرى ما إذا كنا نستطيع تقديم المساعدة"، حسب وكالة رويترز. واعتبر الوزير الإسرائيلي أن الهجوم يسلط الضوء على "ضرورة تحرك السلطات المصرية بحزم لإعادة الأمن ومكافحة الإرهاب في سيناء"، حسب ما نقلته عنه وكالة فرانس برس.
وفيما اتهم مسؤول امني مصري "جهاديين" وفدوا من قطاع غزة المجاور بالمسؤولية عن الهجوم، وقالت إسرائيل من جانبها إن المهاجمين دخول من قطاع غزة، سارعت حركة حماس والحكومة الفلسطينية المقالة إلى إدانة الهجوم.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي