الضربات الأمريكية ضد "داعش" ليست وشيكة
٢٧ يونيو ٢٠١٤بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن إرسال 300 مستشار عسكري أمريكي إلى بغداد وما سبق ذلك من تحرك حاملة طائرات وطراد ومدمرة الى الخليج، تصاعدت التكهنات عن تحرك عسكري أمريكي وشيك ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال مسؤول لرويترز طلب عدم الكشف عن هويته "لم نصل إلى هذا بعد."
ويساهم في استكمال الصورة المخابراتية الأمريكية معلومات توفرها طلعات يقوم بها ما يتراوح بين 30 و35 طائرة استطلاع وطائرة بلا طيار في طلعات يومية فوق العراق. وصرح مسؤولون أمريكيون بأن عملية جمع المعلومات ستعزز بعد فتح مكتب مشترك للعمليات العراقية الأمريكية في بغداد يعمل فيه نحو 90 فردا عسكريا. وقال المسؤولون إن جمع صورة تفصيلية عن حجم قوات "داعش" المنتشرة على الأرض ونواياها ومخزوناتها من الأسلحة سيستغرق وقتا.
وكانت هذه المخزونات قد تضخمت بشكل ملحوظ حين اقتحمت قواتها ترسانات القوات الحكومية العراقية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال مسؤول آخر طلب أيضا عدم الكشف عن هويته إن الطبيعة المجتزئة للمعلومات المخابراتية المتوفرة الآن عن أنشطة داعش لا تستبعد بالضرورة توجيه ضربات جوية أمريكية محدودة إذا تم تحديد أهداف بعينها.
أوباما يحجم عن التورط في الصراع الطائفي
وأحجم الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التورط في الصراع الطائفي الدائر في العراق. وقال أوباما إن التركيز في هذه المرحلة هو الضغط على القيادة الشيعية في بغداد حتى تشكل حكومة جديدة تضم الأطراف السنية والكردية لتشكيل جبهة متحدة في مواجهة المقاتلين المتشددين.
وأوضح أعضاء الكونغرس الذي يحتاج أي تدخل طويل أو مكلف في العراق إلى موافقتهم أنهم لن يؤيدوا أي تحرك إلا إذا شهدوا مؤشرات ملموسة على أن رئيس الوزراء العراقي يتحرك في اتجاه تشكيل حكومة متعددة الأطياف.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه بالإضافة الى طائرات الاستطلاع الأمريكية قد تكون هناك أيضا طائرات استطلاع سورية وإيرانية تحلق فوق أراضي العراق. وأعلن مسؤولون سوريون وعراقيون أن الطائرات السورية قصفت بلدة القائم على الحدود المشتركة بين البلدين. وقال المالكي إن الضربة نفذت داخل الأراضي السورية ولم يكن هناك تعاون مشترك مباشر بين البلدين.
أ.ح/ ح.ع.ح (رويترز)